بعد صدور حكم الاعدام شنقا اليوم السبت، من قبل محكمة جنايات المنيا، على المتهمة بقتل زوجها واطفاله ال 6 في دلجا جنوب محافظة المنيا بدس السم في الخبز، أكد أحمد محمد على، عن الأطفال المتوفيين، انه بعد الحكم بإعدام الزوجة الثانية لأخيه ناصر محمد وأطفاله ال 6 من زوجته الأولي، ل «المصري اليوم»: «دلوقتي بس نقدر ناخد عزا أخويا وعياله الستة» ويحيا القضاء المصري العادل، فالقضاء انجز المحاكمة في 3 جلسات فقط. وطالب عم الضحايا بحضانة الطفلة الرضيعة «اشرقت»والتي لايتجاوز عمرها الشهرين، حيث انها في الحبس مع والدتها المتهمة منذ أن فتحت عينيها على الحياة، وتلك الطفلة اللي خسرت أهلها كلهم، والدها واخواتها الست، على يد والدتها وبالحكم العادل اليوم بالاعدام ستفقد والدتها قريبا . وأضاف عم الأطفال أن الحالة النفسية لأسرة الضحايا، وخاصة والدة الأطفال، سيئة للغاية، حيث لم تستطع امهم المكلومة حضور جلسة اليوم. وأكد أن صدور حكم الإعدام بحق المتهمة اطفئ نار قلوبهم قليلا، رغم أنه لن يعوضهم عن فجيعتهم الكبرى في شقيقه وأطفاله الستة الذين فقدوا حياتهم في جريمة هزت أرجاء محافظة المنيا والمجتمع المصري بأسره. وأضاف: «كانت تعامل الأطفال معاملة سيئة، وقتما كانت أمهم مطلقة، ولكن لم يخطر ببال أحد أن تؤذيهم، وتتملك منها الغيرة بعد رجوع الأم لعصمة زوجها لرعاية أطفالها الستة، فقد كان لا ينقصها شيء، بل بالعكس الزوجة الأولي أم الأطفال هي من كان بيتها ينقصه الكثير من الكماليات وكانت مكتفية». ولفت عم الأطفال المتوفين إلى أن شقيقه له ابنتان من المتهمة، إحداهما عمرها عام ونصف العام وتدعي «أشرقت»، وتعيش الآن مع عائلة أمها، بعد حبسها على ذمة القضية، والطفلة الثانية «رؤية» هي التي تحملها المتهمة في محبسها، قائلا إن «الطفلتين هما أكثر اثنتين لهما ثأر عند أمهما لأنها قتلت والدهما وإخوتهما الستة». وقال إنه يطالب بضم طفلتى المتهمة لحضانة أسرة والدهم لتكونا عوضا عن والدهما وأشقائهما الذين رحلوا عن الدنيا. حكمت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، امس السبت، حضوريا وبإجماع الاراء في جلسة النطق بالحكم على المتهمة بقتل زوجها وأطفاله ال6 بدلجا، بالاعدام شنقا بعد ورود رأي فضيلة المفتي واستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها وإلزامها بالمصروفات الادارية . وذلك في محاكمة عاجلة الجلسة الثالثة للقضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوبالمنيا، وذلك في القضية المتهمة فيها «هاجر أ. ع. م»، البالغة من العمر 26 عامًا، والمحبوسة حاليًا على ذمة القضية، بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025، بدائرة مركز دير مواس بمحافظة المنيا، وكذلك تهمة الشروع في قتل «أم هاشم أحمد عبدالفتاح»، زوجة المجني عليه الأولى، عمدًا مع سبق الإصرار، باستخدام المادة السامة ذاتها، بأن دسّت لها الخبز المسموم لتناوله رفقة أبنائها. وحضرت هاجر الجلسة الثالثة والأخيرة لمحاكمتها وهي تحمل رضيعتها «اشرقت» التي لا يتجاوز عمرها شهرين، وسمح رئيس المحكمة للمتهمة بالجلوس خارج قفص الاتهام، كونها تحمل طفلتها الرضيعة. فيما أحاط رجال الأمن بالمتهمة أثناء جلوسها بأحد المقاعد، مُخصصين لها «كنبة» كاملة في المقعد الثاني، وكانت المتهمة «حاملا» في شهرها التاسع وقت ارتكابها الجريمة، بموت متعاقب لزوجها وجميع أبنائه من زوجته الأولى. وكانت هيئة محكمة جنايات المنيا، قررت في جلستها يوم 11 أكتوبر الماضي، إحالة أوراق المتهمة «هاجر. أ.ع» لفضيلة المفتي، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها، وحددت جلسة اليوم 8 نوفمبر لإيداع التقرير والنطق بالحكم مع حبسها لهذا الموعد. وبدأت مأساة قرية دلجا في يوليو الماضي بأعراض غامضة أصابت أطفال الأسرة واحدًا تلو الآخر، فتحولت من إعياء غير مفهوم إلى وفيات متلاحقة، انتهت برحيل ستة أطفال ثم والدهم خلال أسبوعين فقط، وسط جدل واسع حول الأسباب، قبل أن تكشف التحقيقات لاحقًا أن وراء الكارثة جريمة دُبرت داخل البيت نفسه. كانت قرية دلجا بديرمواس خلال شهر يوليو الماضي، ودعت خلال أسبوعين فقط أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، بسبب غير معروف واعراض متشابهة متسارعة، والراحلون هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عاما)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر 14 سنة، بعد أشقائها بنحو 10 أيام، واخيرا توفي الأب نصر محمد 48 سنة