تحت شعار «السينما.. فنّ المكان».. مؤتمر النقد السينمائي الدولي يختتم ثالث دوراته

اختُتمت فعاليات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بمدينة الرياض في دورته الثالثة، الليلة، الذي تنظمه هيئة الأفلام السعودية خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر، في قصر الثقافة بحيّ السفارات، تحت شعار «السينما.. فنّ المكان».
ويشارك في المؤتمر نخبة من النقاد والأكاديميين وصُنّاع السينما من داخل المملكة وخارجها، ضمن جهود الهيئة لتعزيز المشهد النقدي وتوسيع الحوار الثقافي السينمائي محليًا ودوليًا.
ويأتي المؤتمر تتويجًا لمسيرة من الملتقيات السينمائية التي نظمتها الهيئة في عدد من مناطق السعودية، بدأت من عسير مرورًا ب القطيف وصولًا إلى الرياض، بهدف ترسيخ ثقافة النقد السينمائي وتوسيع آفاق التبادل المعرفي والفني في مجال صناعة الأفلام.
وتركّز النسخة الثالثة من المؤتمر على العلاقة بين السينما والمكان، بوصف المكان أحد أهم عناصر السرد البصري والهوية الثقافية في التجربة السينمائية.
ويتضمن البرنامج الثقافي على مدى ثلاثة أيام سلسلة من الجلسات الحوارية والعروض التقديمية وورش العمل (ماستر كلاس)، إلى جانب عروض أفلام متنوعة بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا وخبيرًا سينمائيًا من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف حضور المكان في السينما بوصفه فضاءً بصريًا وثقافيًا يعكس الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية.
من جانبه أكد عبدالله بن ناصر القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام،، أن الهيئة منذ تأسيسها تعمل على ترسيخ النقد السينمائي كرافد أساسي لصناعة الوعي، لا يقل أهمية عن الإبداع والإنتاج.
واضاف: «النقد ليس موقفًا من الفيلم فحسب، بل فعل فهم وتأمل يربط بين الفن والمجتمع، بين الصورة والمكان، وبين الماضي والمستقبل، المؤتمر يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للنقد السينمائي، ويضعنا أمام مسؤولية أعمق، وضرورة أن نصغي لما يقوله المكان، وأن نفهم كيف تصوغه السينما، وكيف تعيده إلينا أكثر حياةً وصدقًا».
ويهدف المؤتمر إلى فتح آفاق التعاون البحثي وتوليد رؤى فكرية وإبداعية جديدة تسهم في إثراء المشهد السينمائي المحلي والعربي، وتعزيز دور السينما كوسيط معرفي وثقافي يعبّر عن الإنسان والمجتمع.