عميد «طب بني سويف»: نُطبق أحدث النُظم التعليمية لتخريج طبيب بمواصفات عالمية

أكد الدكتور هانى حامد عميد كلية الطب البشري بجامعة بني سويف، في تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم»، سعى الكلية لتخريج طبيب بمواصفات عالمية، مشيرا إلى أن العملية التعليمية خلال العام الجامعي الحالي تسير بشكل متميز، في ظل تطبيق نظام التعليم القائم على حل المشكلات (PBL)، الذي يدمج بين العلوم الأساسية والسريرية ويعتمد على استراتيجيات تدريس حديثة تحقق التوازن بين الجانبين النظري والعملي من خلال تنسيق كامل مع الدكتور طارق على رئيس جامعة بنى سويف والدكتور حمادة محمد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب
وأوضح عميد الكلية أن منظومة التقييم بالكلية شهدت تنوعًا في أدوات قياس الأداء والاعتماد على وسائل حديثة تعزز من جودة التعلم وتدعم تحقيق مخرجات تعليمية متكاملة تتوافق مع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وأشار إلى أن الكلية شهدت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من التطويرات الجوهرية في المناهج الدراسية وطرق التدريس، من أبرزها تطبيق المنهج المدمج (Integrated Curriculum) الذي يربط العلوم الأساسية بالسريرية في وحدات دراسية متكاملة، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والتواصل والعمل الجماعي والالتزام المهني مشيرا إلى أن الكلية تبنت منهج التعليم القائم على الكفاءات (Competency-Based Education) لتحديد المهارات المطلوبة في كل مرحلة دراسية، إلى جانب إدخال مقررات جديدة تُعنى بالأخلاقيات الطبية والقيادة والتنمية المهنية المستمرة.
واشار إلى أن هناك تعاون تمام داخل الكلية مع قياداتها وان الدكتور سمراء حسين عبدالقوى وكيل الكلية وضعت إطار تطوير طرق التدريس، لافتا إلى أن الكلية عززت أساليب التعلم النشط والتفاعلي وقللت من الاعتماد على المحاضرات التقليدية، مع توسيع نطاق استخدام التعليم الإلكتروني والمناقشات العلمية، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء الطلاب ورفع كفاءة العملية التعليمية.
وأكد عميد الكلية أن هناك تعاونًا وثيقًا بين كلية الطب والمستشفيات الجامعية بالتنسيق مع الدكتور عماد البنا مدير التنفيذي للمستشفيات لتدريب الطلاب عمليًا داخل الأقسام الإكلينيكية المختلفة مثل الباطنة والجراحة والنساء والتوليد والأطفال، بإشراف مباشر من أعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين. كما يتم تدريب الطلاب في معامل المهارات السريرية التي توفر محاكاة عملية لعدد من الحالات الواقعية بهدف إكسابهم مهارات التعامل مع المرضى والتواصل الفعّال في بيئة تدريبية متكاملة.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد أن كلية الطب تُعد من الكليات الرائدة في هذا المجال، حيث تم تفعيل نظام التعليم الإلكتروني وإدارة المقررات عبر منصة تعليمية متكاملة (LMS) تتيح رفع المحاضرات والمصادر العلمية وتنظيم الجلسات الدراسية عن بُعد كما تم تطبيق الامتحانات الإلكترونية وتحليل نتائج الطلاب إلكترونيًا لضمان العدالة والدقة في التقييم، إلى جانب تفعيل محتويات رقمية تفاعلية تعزز من تجربة التعلم الحديثة واختتم العميد بتأكيد حرص الكلية على مواصلة تطوير بيئة تعليمية تواكب متطلبات العصر وتُسهم في تخريج طبيب مؤهل يمتلك الكفاءة المهنية والعلمية اللازمة لممارسة الطب وفقًا لأحدث المعايير العالمية.