«الرئيس السوداني السابق عمر البشير يتجول بأحد الشوارع».. ما الحقيقة؟

تداول مستخدمون بموقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق ظهور الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، وهو يتجول في شوارع مدينة مروي الواقعة بالولاية الشمالية شمالي السودان.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركة للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 275 ألف مشاهدة ونحو 2716 تفاعلا و 236 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتدوال ووجد أنه قديم ومضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أنه يعود لظهور الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، يتجول في شوارع مدينة مروي الواقعة بالولاية الشمالية شمالي السودان مؤخرا.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك منذ 2014 ومنشور من خلال الحساب الرسمي للرئيس السوداني الأسبق، في يوليو 2014 على أنه لتفقد عمر البشير متضرري السيول والفيضانات التي اجتاحت محلية شرق النيل بولاية الخرطوم وسط السودان.
وأوضحت وزارة الصحة السودانية حينها، إن عشرات المواطنين لقوا حتفهم جراء الفيضانات وأصيب العديد بكسور وجروح بسبب انهيار منازلهم خلال الفيضانات التى تأثرت بها نحو 15 ولاية سودانية مطلع يوليو 2014.
البشير والمحكمة الجنائية الدولية
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إنعقاد جلسات المرافعات الختامية التي بدأتها هيئات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الأربعاء 15 أكتوبر 2025، لمحاكمة علي كوشيب المتهم بجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور بغرب السودان الأمر الذي أعاد الجدل مرة أخرى حول مكان وجود الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير الذي تطالب المحكمة منذ 2009 بتسليمه.
وفي مارس الماضي بررت السلطات السودانية عدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية، بصعوبات ناجمة عن الحرب، لكن في الجانب الآخر يرى مراقبين أن هنالك العديد من المؤشرات التي تؤكد تحرك البشير ومساعده أحمد هارون وعدد من المطلوبين الآخرين، بحرية في مناطق سيطرة الجيش.
ووفقا لما ذكرته «قناة العربية»، لم يعد البشير نزيلًا في سجن كوبر كما كان يُعتقد، بل يقيم منذ أعوام في مجمع سكني داخل قاعدة مروي الطبية شمال السودان، برفقة عدد من أبرز قادة نظامه السابق، من بينهم بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح، ومحمد الخنجر، حيث يخضع الجميع لرقابة أمنية مشددة وسط ظروف إقامة تختلف جذريًا عن الصورة النمطية للسجن.