في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.6 درجات على مقياس ريختر جزيرة مينداناو جنوبالفلبين، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات عاجلة من احتمال حدوث موجات تسونامي مدمرة، قد تطال مناطق واسعة تشمل إندونيسيا وبالاو المجاورتين. مركز الزلزال وتحذيرات الإخلاء وفقًا لهيئة المسح الزلزالي الفلبينية، وقع مركز الزلزال على بُعد نحو 62 كيلومترًا من بلدة ماناي، وعلى عمق 10 كيلومترات فقط، ما يجعله من النوع القريب للسطح والأكثر تأثيرًا. الهيئة حذّرت السكان في المناطق الساحلية بوسط وجنوبالفلبين من البقاء في أماكنهم، ودعت إلى الإخلاء الفوري نحو مناطق مرتفعة، بحسب رويترز. وأوضحت أن أمواج المدّ (تسونامي) قد تتجاوز المتر الواحد فوق المعدلات الطبيعية، مع احتمالية أن تكون أعلى في الخليجان والمضايق المغلقة. بيانات دولية وتحذيرات إضافية من جانبه، أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن الزلزال وقع على عمق 58 كيلومترًا، بينما أصدر النظام الأميركي للتحذير من تسونامي تنبيهًا من احتمال حدوث موجات بحرية خطرة على امتداد 300 كيلومتر من مركز الزلزال. لا خسائر مؤكدة حتى الآن حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجّل أي خسائر بشرية أو مادية مؤكدة، في حين تواصل الجهات المختصة مراقبة الوضع عن كثب، وسط حالة من التأهب في المناطق الساحلية. زلازل متكررة في «حزام النار» يُذكر أن الفلبين تقع ضمن «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهو منطقة معروفة بكثرة الزلازل والبراكين، تمتد من اليابان إلى جنوب شرق آسيا، وكانت البلاد قد شهدت في 1 أكتوبر الجاري زلزالًا آخر بقوة 6.9 درجات، أسفر عن 69 قتيلًا و147 جريحًا. السلطات الفلبينية تحثّ المواطنين على متابعة نشرات الطوارئ الرسمية، واتخاذ أقصى درجات الحيطة، خاصة في المناطق الساحلية المعرضة لتأثيرات مباشرة من تسونامي محتمل.