هناك ثمنًا للوقوف في وجه ترامب.. مدير «FBI» السابق أمام محكمة أمريكية اليوم

يمثل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي، الذي يعد من أبرز منتقدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول مرة أمام المحكمة، اليوم الأربعاء، حيث يواجه اتهامات بالإدلاء بشهادات كاذبة وعرقلة إجراء في الكونجرس.
ومن المقرر أن تنعقد جلسة الاستماع ل «كومي» التي يتوقع أن يدفع خلالها ببراءته في محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا أمام القاضي، مايكل ناكمانوف.
وتم توجيه تهمتين جنائيتين إلى كومي، البالغ من العمر 64 عاما، الشهر الماضي، في تصعيد لحملة ترامب الانتقامية ضد خصومه السياسيين.
ويواجه كومي الذي عينه الرئيس الأسبق، باراك أوباما، مديرا ل«FBI» عام 2013، تهمتي الكذب وعرقلة إجراء في الكونجرس على صلة بشاهدة أدلى بها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في 2020.
وجاءت الاتهامات بعد أيام على حض ترامب وزيرة العدل بام بوندي علنا على التحرك ضد كومي وغيره ممن يعتبرهم أعداء وخصوما سياسيين، في تحول لافت عن مبدأ وجوب عدم خضوع وزارة العدل لضغوط البيت الأبيض.
وتصاعدت ما وصف بأنها «حملة الانتقام» التي شنها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ضد خصومه منذ منتصف يوليو الماضي، لتبلغ ذروتها بتوجيه الاتهام لأحد أعدائه الرئيسيين، وهو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق، جيمس كومى.
وأشاد «ترامب»، بتوجيه الاتهامات لكومي الذي وصفه بأنه «من أسوأ الأشخاص الذين واجهتهم البلاد على الإطلاق».
وجاءت الاتهامات لكومي عقب استقالة المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية في ولاية فرجينيا، إريك سيبرت بعدما ذكرت تقارير بأنه أفاد كبار المسؤولين في وزارة العدل بعدم وجود أدلة كافية لتوجيه اتهامات لكومي.
واستبدل ترامب «سيبرت» بمحاميته السابقة، ليندسى هاليجان، التي رفعت بدورها القضية إلى هيئة محلفين كبرى وضمنت الحصول على لائحة اتهام لكومي.
وفى مقطع فيديو نشر بعد توجيه الاتهامات إليه، صرح كومى ببراءته، مضيفا أنه يتطلع إلى تبرئته في المحاكمة، وقال: «لن نستسلم، ولا ينبغى أن تستسلموا أنتم أيضًا».
ووفقا لما ذكرته تقارير إعلامية، شدد كومي على براءته وقال في تسجيل مصور نشر على «إنستجرام»: «عرفت وعائلتي منذ سنوات بأن هناك ثمنا للوقوف في وجه دونالد ترامب».