ترامب يوقع أمرا: «أي هجوم على قطر أو سيادتها تهديدًا لأمن الولايات المتحدة» (تفاصيل)

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عن توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرا يعتبر أي هجوم على أراضي قطر أو سيادتها تهديدا لأمن الولايات المتحدة.
وأوضح البيت الأبيض، أن أمر ترامب الرئاسي يعزز بشكل كبير التزام الولايات المتحدة بأمن قطر، مشيرا إلى أن القرار ينص على اتخاذ واشنطن التدابير المناسبة للدفاع عن مصالحها ومصالح قطر.
وأشاد البيت الأبيض بدور قطر، قائلا إنها ساهمت كوسيط في مساعي الولايات المتحدة لحل النزاعات الإقليمية والدولية الهامة، مؤكدا أنها حليف ثابت في السعي لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط وخارجه.
طمأنة الدوحة بعدم تكرار أي هجوم عليها
وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، يأتي هذا الأمر، المؤرخ في 29 سبتمبر 2025، بعد 3 أسابيع من شن إسرائيل غارات جوية استهدفت قيادات من حركة «حماس» في قطر، وهي الغارات التي أثارت غضبًا عارمًا لدى المسؤولين القطريين والأمريكيين، وأثارت تساؤلات حول مدى قوة الضمانات الأمنية الأمريكية لدولة قطر.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، يهدف الأمر التنفيذي بشكل واضح إلى طمأنة الدوحة بأن مثل هذه الضربة لن تتكرر، حيث ينص على أن أي هجوم على قطر سيُعامل على أنه «تهديد للسلام والأمن للولايات المتحدة».
وسلطت الصحيفة الضوء على أن قطر تستضيف أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهذا ما جعل الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل، الحليف الأمريكي الوثيق، صادمًا بشكل خاص للمسؤولين القطريين، موضحة أن الأمر التنفيذي يشير أنه في حال تعرض قطر للهجوم، يجب على الولايات المتحدة «اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر، العسكرية للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر.
ويدعو الأمر التنفيذي الأمريكي وزير الحرب، بيت هيجسيث إلى العمل مع كبار المسؤولين الآخرين من أجل «الحفاظ على التخطيط المشترك للطوارئ مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي ضد دولة قطر».
نتنياهو يعتذر لقطر عن الهجوم
ذكر مكتب بنيامين نتنياهو، أمس الأول الاثنين، أنه تحدث هاتفياً مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء القطري، معبرا عن أسفه لمقتل عنصر الأمن القطري في هجوم الدوحة، مؤكداً أن إسرائيل لا تنوي انتهاك سيادة قطر مرة أخرى.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية القطرية إن نتنياهو اعتذر عن الهجوم خلال المكالمة.
ونوهت «نيويورك تايمز»، إلى أن قطر كانت إحدى 3 دول عربية زارها ترامب خلال جولة إقليمية في مايو، وتبرعت مؤخراً بطائرة «بوينج747» للولايات المتحدة، والتي قال ترامب إنه يريد استخدامها كبديل للطائرة الرئاسية الأمريكية «آير فورس وان».