مصر و3 دول عربية تدخل تعديلات على «المبادرة الأمريكية» لوقف الحرب

كشفت مصادر، عن أن عددًا من الوسطاء من مصر وقطر والسعودية والأردن، أدخلوا تعديلات جوهريةً على المبادرة الأمريكية لوقف الحرب على قطاع غزة، التى صاغها ويتكوف، وكوشنر، وتونى بلير.
وقالت المصادر ل وسائل إعلام عربية، إن التعديلات العربية شملت المطالبة بانسحاب إسرائيليًا كاملًا من القطاع على مرحلتين، وتعديل بند القوات الدولية لتتمركز على الحدود فقط فى صيغة أقرب إلى قوات حفظ السلام، مع إقرار إدارة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف مجلس دولى، على أن تكون للسلطة الفلسطينية صلة مباشرة بها.
ووفقًا للمصادر، فإن التعديلات الجديدة، التى ساهمت دول مثل تركيا وإندونيسيا وباكستان والإمارات فى التوقيع عليها وإرسالها للإدارة الأمريكية، ستعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعه المرتقب، مع الرئيس الأمريكى دونالد ترمب فى البيت الأبيض.
وتنص المبادرة المعدلة على أن تضع حركة «حماس» سلاحها بدلًا من صيغة «نزع السلاح»، مع تأكيد من واشنطن على عدم تنفيذ أى عملية ضم فى الضفة الغربية أو غزة. وأعلنت حركة «حماس»، أنها لم تتلق أى مقترحات جديدة من الوسطاء منذ محاولة الاغتيال التى استهدفت قياداتها فى الدوحة مطلع الشهر، لكنها شددت فى بيان، أمس، على استعدادها للتعاطى الإيجابى مع أى مقترحات تحفظ الحقوق الوطنية الفلسطينية. ميدانيًا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى تصعيد عملياته، إذ أفادت وزارة الصحة فى غزة بوصول 79 شهيدًا و379 جريحًا خلال الساعات الماضية.
واستشهد 30 فلسطينيًا فجر أمس، فى قصف لمناطق متفرقة، بينهم عائلاتًا كاملةً رفضت التعاون مع محاولات جهاز «الشاباك» تشكيل لجان محلية لإدارة مناطق داخل القطاع، فى وقت تحدثت مصادر عن مجزرة بحق عائلة دغمش راح ضحيتها 30 فردًا على الأقل. وهدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، حركة «حماس» بتدمير غزة والقضاء عليها إذا لم تطلق سراح الرهائن وتضع سلاحها، مشيرًا إلى أن الجيش يسيطر حاليًا على أكثر من نصف مدينة غزة ويكثف عملياته العسكرية وسط نزوح مئات الآلاف نحو الجنوب.
وعلى الصعيد ذاته، ارتكب جيش الاحتلال، أمس الأول، مجزرة مروعة بحق عائلة دغمش، فى حى الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 30 فردًا داخل أحد المنازل.
وتأتى هذه الاستهدافات فى ظل ما تقول مصادر فلسطينية إنه مخطط إسرائيلى لإقامة مجموعات مسلحة عشائرية لإدارة مناطق محددة فى القطاع، بعد فشل محاولات سابقة منذ العام الأول للحرب، حين أحبطت «حماس» هذه المساعى عبر تهديد وجهاء واغتيال من تعاونوا مع الاحتلال.
فى المقابل، تبحث الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع دول عربية وإسلامية خطة لتشكيل لجنة مؤقتة تدير قطاع غزة بمشاركة عربية، على أن تتولى السلطة الفلسطينية لاحقًا المسؤولية بعد إدخال إصلاحات، ونشر قوة من الشرطة التابعة لها جرى تدريبها فى مصر. وأشارت مصادر فى حركة حماس، إلى انفتاحها على التعامل بإيجابية مع أى مقترحات تخص مستقبل غزة، بما فى ذلك إمكانية التخلى عن الحكم، فى وقت يسود فيه تفاؤل دولى حذر بإمكان التوصل لاتفاق أولى لوقف إطلاق النار يمهد لانسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية، وإدارة انتقالية تمهد لعودة السلطة الفلسطينية.