«الأميرة الضفدعة» يفتتح الدورة الثالثة من «الغردقة لسينما الشباب»

افتُتِحت مساء أمس الأوّل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، وذلك بحفل أقيم بأحد الفنادق الكبرى، بحضور رسمى وجماهيرى واسع. وشارك فى الحفل مساعد وزير الثقافة لشؤون الرقابة على المصنفات الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال ممثلًا عن وزير الثقافة، والدكتور خالد مسعود ممثلًا عن وزير الشباب والرياضة، وماجدة حنا نائبة عن محافظ البحر الأحمر، واللواء عمرو حنفى، إلى جانب رئيس اتحاد الغرف السياحية حسام الشاعر رئيس شرف المهرجان، والسيناريست محمد الباسوسى رئيس المهرجان، والكاتب الصحفى قدرى الحجار مدير المهرجان.
أجواء الافتتاح
قدّم الحفل الإعلامية إنجى على، والفنانة الشابة جيسيكا حسام الدين، وسط حضور لافت لنجوم وصنّاع السينما، من بينهم غادة عادل، نيكول سابا، محمد ممدوح المكرمين هذا العام، إضافة إلى نرمين الفقى، رانيا فريد شوقى، عبير صبرى، أحمد وفيق، أحمد فتحى، ميدو عادل، المخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، المنتج محمد العدل، والإعلامية بوسى شلبى. واستمتع الحضور بأوبريت استعراضى بعنوان «مصر الحضارة والتاريخ» من كلمات عمرو هشام، وألحان صبرى جلال، وتوزيع عمرو العزبى، غناء جلال غالى، واستعراضات هشام فتحى.
كلمات الافتتاح
أكد حسام الشاعر فى كلمته على دور الفن فى دعم المقاصد السياحية والترويج لصورة الغردقة كوجهة حضارية. بينما شدد السيناريست محمد الباسوسى على أن المهرجان لم يعد مجرد حلم أو فكرة، بل تحول إلى واقع يثبت أن وضوح الرؤية والعمل الجاد قادران على صناعة الفارق، مشيرًا إلى أن الدورة الثالثة أكثر نضجًا وخبرة وإصرارًا على تثبيت مكانة المهرجان بين المهرجانات السينمائية فى مصر والعالم.
وأوضح الباسوسى أن المهرجان يحرص على تكريم أسماء مؤثرة فى الساحة الفنية لكنها لا تتواجد بكثرة فى المهرجانات، مؤكدًا أن الاستمرار أصعب من البداية، ولكن الإيمان والعمل المشترك يعززان من فرص النجاح.
وأوضح أن المهرجان لم يعد مجرد فكرة جريئة أو حُلمًا معلقًا، بل أصبح اليوم واقعًا يؤكد أن الرؤية الواضحة والعمل الجاد قادران على صنع الفارق، فبعدَ ثلاثِ سنواتٍ من انطلاق الدورة الأولى ها نحن نلتقى من جديد فى الدورة الثالثة أكثر نضجًا وخبرة وإصرارًا على أن يكون للمهرجان مكانه المتميز بين المهرجانات السينمائية فى مصر والعالم، وأضاف أن المهرجان حمل منذ بدايته رسالة دعم المواهب الشابة وفتح نوافذ للحوار بين الأجيال وربط السينما بروح المدينة الساحرة الغردقة التى تمثل بدورها نموذجًا للتجدد والانفتاح، واليوم نرى الحلم يتسع ليشمل أفلامًا أكثر تنوعًا وندوات أعمق وتكريمات لشخصيات بارزة صنعت حضورًا خاصًا فى ذاكرة السينما. وأوضح أن الاستمرار أصعب من البداية، ولكن بالإيمان والعمل المشترك بين الفنانين والنقاد والإعلاميين والداعمين يثبت المهرجان أنه قادر على أن يضيء مساحة جديدة من سماء الإبداع وأن يحفر اسمه فى الذاكرة الثقافية كمنبر حقيقى للشباب وصوت لصناعة تتجدد مع كل جيل. كما وجه مدير المهرجان قدرى الحجار الشكر لكل الجهات الداعمة، مشددًا على دور المهرجان فى إتاحة الفرصة أمام شباب السينمائيين من مختلف دول العالم، حيث يشارك فى دورته الحالية 58 فيلمًا من إنتاج شباب سينمائيين من عدة دول.
فيلم الافتتاح «الأميرة الضفدعة»
اختارت إدارة المهرجان الفيلم الروسى «الأميرة الضفدعة» ليكون فيلم افتتاح الدورة الثالثة، وهو من إخراج ألكسندر أميروف، ويُعرض لأول مرة عام 2025، بمدة 93 دقيقة.
تدور أحداث الفيلم حول ضفدعة تعيش فى حديقة عامة وتعشق مشاهدة عروض السينما الصيفية. تستلهم الضفدعة من فيلم كارتونى فكرة التحول إلى فتاة بعد التقاط سهم، فتقرر التجربة على طريقتها، وتلتقط كرة جولف لتتحول بالفعل إلى فتاة جميلة، فى قصة تمزج بين الحلم وسحر الإيمان بالمستحيل.
كتب سيناريو الفيلم أولغا كليميشيفا، فلاديمير كوكسين، وفاسيلى روفينسكى، فيما تولى التصوير أرسينى كوزين، والمونتاج ألكسندر أميروف وإيفجينى فادييف وإدوارد نوريتدينوف. شارك فى الإنتاج ماكسيم روغاليسكى وفاسيلى روفينسكى.
أما المخرج ألكسندر أميروف فهو مخرج ومونتير روسى من مواليد فرجانة عام 1978، حائز على جائزة «النسر الذهبي» عن فيلمه «المنزل». درس المونتاج فى معهد جيراسيموف للسينما فى روسيا، والتمثيل فى مدرسة سيداكوف الألمانية، ومن أبرز أعماله The Elusive، The Last Bogatyr، Inadequate People 2.
يوم للسينما الروسية
ضمن فعاليات الدورة الثالثة، ينظم المهرجان يومًا للسينما الروسية بالتعاون مع شركة روسكينو، الجهة الرسمية المسؤولة عن الترويج للمحتوى السمعى البصرى الروسى عالميًا. ويتضمن البرنامج عرض خمسة أفلام روائية ووثائقية هى: وظلت ترقص (أوكسانا ديجتياريفا)، لا زالت المياه تجرى فى الأعماق (يورى تشيتشكوف)، الأميرة الضفدعة (ألكسندر أميروف)، ساعى البريد (أندريه رازنكوف)، وطريق الشتاء (يورى دوروخين).
يشارك أحد صناع السينما الروسية فى عضوية لجان التحكيم، إلى جانب إقامة ندوة حول السينما الروسية بحضور عدد من السينمائيين الروس والقنصل الروسى بالغردقة.
لجان التحكيم
يتنافس على جوائز المهرجان نحو 52 فيلمًا فى مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة والجائزة الخضراء وجائزة الفيلم السياحى.
ويرأس الموسيقار الكبير الدكتور راجح داود لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، وتضم فى عضويتها الممثل الروسى دانيل تيابين، المخرج البحرينى بسام الذوادى، المخرج الألمانى مايكل فيتير، والنجمة المصرية نرمين الفقى.
وتترأس الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وتضم المخرج الإيطالى باولو دوبييرى والممثل العراقى باسم قهار.
فيما يرأس المونتير الكبير الدكتور يوسف الملاخ لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة، وتضم الفنان إيهاب فهمى والكاتب والمنتج الأردنى محمد العبادى.
الندوات والورش
يعقد المهرجان عددًا من الندوات والماستر كلاس، من بينها:
ندوة تكريمية للنجوم المكرمين، وهم محمد ممدوح وغادة عادل ونيكول سابا، لأول مرة؛ ندوة تكريم واحدة لكل المكرمين.
بالإضافة إلى ندوة بعنوان «الإنتاج السينمائى العربى المشترك.. حلم متى يتحول إلى واقع؟».
وندوة بعنوان «شباب الدراما المصرية وأحلامهم السينمائية». وندوة بعنوان «السياحة والسينما.. علاقة تكامل أم تنافر؟» بمشاركة خبراء سياحة وصناع سينما.
وندوة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بعنوان «الغارمات والسينما». كما تُقام ورش سينمائية متخصصة فى كتابة السيناريو والإخراج بمكتبة مصر العامة بالغردقة.
احتفالية خاصة لسمير سيف
يخصص المهرجان احتفالية خاصة للمخرج الكبير الراحل سمير سيف، حيث يُعرض لأول مرة مشروع تخرجه، تعقبه ندوة يشارك فيها عدد من أصدقائه وزملائه منهم المخرج عمر عبدالعزيز، الدكتور يوسف الملاخ، الدكتور محمد العدل، الفنانة عبير صبرى، والفنان أحمد وفيق.
بوستر الدورة الثالثة
جاء بوستر الدورة الثالثة نتاج مسابقة نظمها المهرجان، حيث وقع الاختيار على التصميم الذى أبدعه الطالب حازم محمود سيد بكلية الفنون الجميلة. البوستر يجسد رؤية مبتكرة تمزج بين سحر البحر وجوهر السينما، من خلال صورة «بوبينة» الفيلم وهى تتفكك وتندمج مع الشعاب المرجانية، فى إشارة رمزية إلى تلاشى الصورة التقليدية للفن السابع أمام الموجة الرقمية الحديثة.