اجتماع الفيدرالي الأمريكي يحسم قرار الفائدة اليوم.. ما المسار المتوقع للسياسة النقدية؟

يترقب المستثمرون حول العالم نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات واسعة بخفض أسعار الفائدة ب ربع نقطة مئوية وذلك حسبما أفادت به رويترز في تقرير لها.
اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ومن المقرر أن يصدر بيان السياسة النقدية في تمام الساعة الثانية مساءً بتوقيت واشنطن (8 مساءً بتوقيت القاهرة)، على أن يعقد رئيس المجلس جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا بعدها بنصف ساعة (8:30 مساءً بتوقيت القاهرة).
يأتي الاجتماع في وقت يتعرض فيه البنك المركزي الأمريكي لضغوط مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، الذي يطالب بخفض أكبر للفائدة، وقد عزز ترامب نفوذه داخل المجلس مع انضمام ستيفن ميران، المستشار الاقتصادي السابق بالبيت الأبيض، إلى مجلس المحافظين هذا الأسبوع.
لماذا تسعى الإدارة الأمريكية إلى عزل ليزا كوك؟
كما تسعى الإدارة الأمريكية إلى عزل ليزا كوك، إحدى المعينات من جانب الرئيس السابق جو بايدن، بدعوى وجود مخالفات في طلب قرض عقاري، وهو ما تنفيه تمامًا، وقد أصدرت محكمة استئناف قرارًا مؤقتًا يسمح لها بالاستمرار في منصبها حتى حسم القضية.
توقعات اجتماع الفيدرالي الأمريكي
تشير التوقعات إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن بعض المحللين يتوقعون أن يسجل بعض الأعضاء اعتراضات، خاصة من جانب ميران وربما أيضًا المحافظين كريستوفر والر وميشيل بومان، الذين طالبوا سابقًا بخفض أكبر.
وسيصدر الفيدرالي مجموعة جديدة من التوقعات تمتد حتى نهاية 2028، لتغطي فترة ولاية ترامب بالكامل، وتشمل معدلات النمو والتضخم والبطالة والفائدة، وكان المجلس قد أعرب في يونيو الماضي عن قلقه من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على التضخم.
باول في أغسطس الماضي: تحول ميزان المخاطر قد يستدعي تعديل السياسة النقدية
وفي خطاب سابق في أغسطس، أكد باول أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون مؤقتًا، مشيرًا إلى أن «تحول ميزان المخاطر قد يستدعي تعديل السياسة النقدية»، في إشارة واضحة إلى الخفض.
توقعات سعر الفائدة
يتوقع المستثمرون أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، مع وتيرة أبطأ للتخفيضات في العام المقبل، ويذكر أن الفائدة الحالية مستقرة في نطاق 4.25% – 4.50% منذ ديسمبر الماضي، بعد ثلاثة تخفيضات متتالية في أواخر 2024.
وقال رايان سويت، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس: «لكي يبرر المجلس خفض الفائدة ثلاث مرات، سيتعين عليه التركيز على مخاطر سوق العمل المتدهور، حتى مع بقاء التضخم مرتفعًا».
وأضاف أن «التضخم لا يزال يشكل تحديًا للفيدرالي، ومن المرجح أن يزداد الضغط مع انتقال تأثير الرسوم الجمركية إلى الأسعار في الخريف».