تعيين أول امرأة رئيسة للوزراء في نيبال.. من هي سوشيلا كاركي؟

عينت أول امرأة رئيسة للوزراء في نيبال بشكل مؤقت وسط ما اُطلق عليه «احتجاجات الجيل Z»، وكانت رئيسة المحكمة العليا السابقة، سوشيلا كاركي، هي رئيسة المحكمة العليا الوحيدة في عامي 2016 و2017، وكانت معروفة بموقفها المناهض للفساد الحكومي خلال تلك الفترة.
أدت أول رئيسة وزراء في نيبال اليمين الدستورية ، أمس الجمعة، مؤقتًا، بعد عودة الهدوء إلى البلاد عقب الاحتجاجات الحاشدة التي أدت إلى انهيار الحكومة السابقة. واليوم السبت، رفعت السلطات حظر التجول الذي فرض في وقت سابق من الأسبوع في عاصمة البلاد والمناطق المحيطة بها.
عين الرئيس رام تشاندرا بوديل، رئيسة المحكمة العليا السابقة سوشيلا كاركي، رئيسة وزراء مؤقتة، وأول امرأة ترأس حكومة الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا.
وحدد بوديل، الخامس من مارس موعدًا للانتخابات بناءً على توصية رئيس الوزراء الجديد، وكانت آخر انتخابات تشريعية قد أُجريت عام 2022.
كانت «كركي»، الشخصية المحبوبة، المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيسة القضاء في عامي 2016 2017، وقد عرفت بموقفها المناهض للفساد الحكومي خلال تلك الفترة، وحاول عدد من النواب، دون جدوى، عزلها عام 2017 وسط اتهامات بالتحيز، وقد وُصفت محاولة العزل هذه بأنها هجوم على السلطة القضائية.
وفي يومها الأول، زارت« كركي» المتظاهرين المصابين في المستشفى المدني بالعاصمة، وتعهدت بفعل ما هو أفضل للبلاد، وقالت: «سأعمل بكل ما لدي».
وكانت مظاهرات اندلعت في شوارع نيبال ، التي أُطلق عليها اسم «احتجاجات الجيل زد»، في العاصمة كاتماندو، يوم الاثنين الماضي، وكان حظر وسائل التواصل الاجتماعي الذي فرضته الحكومة الأسبوع الماضي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لشباب نيبال، الذين عبّروا عن مظالم أوسع نطاقًا تجاه الحكومة بشأن مجموعة من القضايا، تتعلق في معظمها بالفساد والبطالة والإحباط من النخبة السياسية في البلاد.
وأعرب العديد من الشباب عن غضبهم إزاء نمط الحياة الباذخ الذي يتمتع به الزعماء السياسيون وأبناؤهم، الذين يطلقون عليهم اسم «أطفال نيبو»، والذي يتباهون به في كثير من الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يكافح معظم الشباب من أجل العثور على عمل.
وأغلق عشرات الآلاف من المتظاهرين، الطرق، واقتحموا المرافق الحكومية، وأضرموا النار في المباني الحكومية، بما في ذلك البرلمان، ومنازل السياسيين، والمحلات التجارية.
أسفرت أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 51 شخصًا، غالبيتهم من المتظاهرين الذين قتلوا بنيران الشرطة. كما قتل سجناء آخرون أثناء محاولتهم الهروب من السجن الرئيسي في وسط كاتماندو بعد أن تغلبوا على حراس الشرطة وأضرموا النار في مبانٍ تضم زنازين وحجرات حراسة. وأفادت السلطات بمقتل ثلاثة ضباط شرطة.
يوم الثلاثاء، استقال رئيس الوزراء خادجا براساد أولي وهرب من مقر إقامته الرسمي. وكان ذلك إيذانًا ببدء مفاوضات بين المتظاهرين والجيش والرئيس لتشكيل حكومة مؤقتة.
ورفعت السلطات النيبالية يوم السبت حظر التجوال الذي فرضته القوات المسلحة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وأعطى السكان بضع ساعات يوميا لمغادرة منازلهم لشراء الضروريات.
عاد المجتمع النيبالي إلى حد كبير إلى روتينه اليومي المعتاد، وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم ينظفون الشوارع بعد أيام من الاضطرابات.