اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اختراق مسيرات مجال بولندا الجوي (تفاصيل)

أعلنت بولندا، اليوم الخميس، أن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي سيعقد بطلب منها بعدما خرقت مسيرات قالت وارسو إنها روسية مجالها الجوي.
وقالت وزارة الخارجية البولندية، في تدوينة عبر منصة «إكس»: «بناء على طلب بولندا، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن خرق روسيا المجال الجوي البولندي».
وقال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، لإذاعة «أر ام أف اف أم»، إن بولندا تريد بذلك «لفت انتباه العالم بأسره إلى هذا الهجوم غير المسبوق الذي شن بمسيرات روسية على بلد عضو ليس فقط في الأمم المتحدة بل كذلك في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)».
وأضاف أن الانتهاك «ليس اختبارا لبولندا فقط بل أيضا لحلف شمال الأطلسي برمته وليس على الصعيد العسكري فقط بل السياسي أيضا».
وأعلنت بولندا، اليوم الخميس، أنها حدت من الملاحة الجوية عند حدودها الشرقية.
وذكر بيان صادر عن وكالة الملاحة الجوية البولندية أن الملاحة الجوية على طول حدود بولندا مع بيلاروس وأوكرانيا ستكون محظورة على الرحلات المدنية مع استثناءات قليلة جدا اعتبارا من اليوم الخميس وحتى التاسع من ديسمبر المقبل، مضيفة أن هذه التدابير «اتخذت لضمان الأمن الوطني».
وفي وقت سابق، قالت السلطات البولندية إن 19 مسيرة انتهكت مجالها الجوي من دون سقوط إصابات، فيما أشار «سيكورسكي» إلى أن الجيش البولندي المدعوم من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي أسقط 3 مسيرات على الأقل «روسية الصنع».
وقالت الأمم المتحدة، إن الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، يتابع بقلق بالغ التقارير التي أفادت بأن مُسيرات عسكرية روسية دخلت بولندا، في انتهاك للمجال الجوي البولندي، وأدت إلى إحداث أضرار بمناطق سكنية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الحادثة- التي ورد أنها وقعت أثناء هجوم روسي آخر واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا- تسلط الضوء مرة أخرى على الأثر الإقليمي والمخاطر الحقيقية لتوسع هذا الصراع المدمر.
وشدد «دوجاريك» على الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري وبدون شروط، وتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في أوكرانيا يحترم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.