رسالة محمد عبده ل هاني فرحات.. شكرًا ابني على عملك وضميرك تجاه ولاد بلدك

قاد المايسترو هاني فرحات الأوركسترا السعودي وأوركسترا دار الأوبرا الملكية الفرنسية في حفل «روائع الأوركسترا» الذي استضافه قصر فرساي التاريخي على مدار ليلتين متتاليتين، ليصبح أول مايسترو عربي يتولى قيادة هذا الأوركسترا المشترك داخل أحد أبرز الصروح الثقافية الأوروبية.
وحضر الحفل نخبة رفيعة المستوى تقدمتها السيدة بريجيت ماكرون، قرينة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الأمير تركي الفيصل وعدد من الوزراء من بينهم وزير التجارة السعودي ووزيرة الثقافة الفرنسية ووزير التجارة الفرنسي، ومجموعة من سفراء وشخصيات دبلوماسية وفنية بارزة من أوروبا والعالم العربي.
تضمن الحفل فقرات موسيقية وغنائية دمجت بين الثقافتين السعودية والفرنسية، حيث قُدمت مقطوعات موسيقية وأغانٍ سعودية وفرنسية خالدة أبرزت ثراء التراث الموسيقي وتنوعه. وتألق الأوركسترا السعودي بشكل خاص عبر تقديم أعمال استثنائية منها أغنية «أغفر لعبدمذنب»، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين وقفوا أكثر من مرة لتحية المايسترو وفرقتيه بالتصفيق.
الحفل أقيم برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، ضمن سلسلة «روائع الأوركسترا السعودية»، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون الثقافي والفني بين المملكة وفرنسا وإبراز جسور التبادل الحضاري بين البلدين.
وتلقى فرحات رسائل إشادة واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية التي وصفت الحفل بأنه «رسالة سلام للعالم من قلب قصر فرساي»، إضافة إلى برقيات تهنئة من شخصيات فنية بارزة في مقدمتها فنان العرب محمد عبده، الذي قال في رسالة مؤثرة: «فرحتي اليوم بهاني فرحات وما فعله مع الأوركسترا السعودي لا توصف، لقد صنع تاريخًا ومجدًا فنيًا بدمجه الموسيقى السعودية مع الموسيقى العالمية والكلاسيكية، شكرًا ابني المايسترو الكبير هاني فرحات على علمك وتفانيك وضميرك تجاه ولاد بلدك».
يذكر أن هذه هي المشاركة الثانية للأوركسترا والكورال الوطني السعودي في العاصمة الفرنسية باريس، بعد ظهوره الأول على مسرح «دو شاتليه».
وتُعد حفلة فرساي المحطة الثامنة في جولاته العالمية التي شملت مدنًا كبرى منها مكسيكو سيتي، نيويورك، لندن، طوكيو، الرياض وسيدني، ضمن جولات تنظمها هيئة الموسيقى للتعريف بالتراث السعودي عالميًا.