«الحدود» يعطل انطلاقة المصري ويحرمه من الصدارة

أهدر النادى المصرى البورسعيدى فرصة ثمينة لتأكيد صدارة ترتيب الدورى الممتاز بعدما سقط فى فخ التعادل أمام حرس الحدود بهدف لمثله، فى اللقاء الذى أقيم مساء الثلاثاء على استاد السويس الجديد ضمن منافسات الجولة الرابعة. وجاء التعادل بمثابة خيبة أمل لجماهير بورسعيد التى كانت تمنى النفس برؤية فريقها متربعًا على القمة.
المباراة بدأت على غير ما يشتهى المصرى، إذ نجح حرس الحدود فى التقدم عند الدقيقة 18 عبر الجزائرى منذر طمين، الذى استغل تمريرة متقنة من أحمد على، ليسددها ببراعة داخل الشباك. الهدف المبكر أربك حسابات المدرب التونسى نبيل الكوكى، ودفع لاعبى المصرى إلى محاولات هجومية متسرعة لم تُترجم إلى أهداف طوال أغلب فترات اللقاء. المصرى فرض سيطرته على وسط الملعب، وحاول عبر تحركات مروان حمدى ورفاقه الوصول إلى مرمى الحدود، لكن التكتل الدفاعى للفريق العسكرى حرم الفريق البورسعيدى من تسجيل التعادل مبكرًا.
ومع مرور الدقائق، تزايدت الضغوط على اللاعبين وسط صخب الجماهير التى لم تكف عن المطالبة بالعودة فى النتيجة.
وفى الدقيقة 89، جاءت اللحظة التى انتظرها جمهور المصرى، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء نجح محمد أشرف روقا فى ترجمتها إلى هدف التعادل. ورغم فرحة العودة المتأخرة، فإن الشعور السائد كان أن الفريق أهدر نقطتين غاليتين بدلًا من كسب نقطة واحدة.
بالتعادل رفع المصرى رصيده إلى 8 نقاط فى المركز الثانى خلف المتصدر، ليبقى فى دائرة المطاردة دون أن يستغل تعثر المنافسين. أما حرس الحدود فنجح فى رفع رصيده إلى 5 نقاط احتل بها المركز الثامن، مواصلًا سلسلة نتائجه الإيجابية دون أن يتعرض لأى هزيمة منذ بداية الموسم.
خارج الملعب، بدت ملامح الغضب واضحة على وجوه أنصار المصرى، الذين رأوا أن فريقهم فرّط فى فرصة سهلة لاعتلاء القمة. لكن المدرب نبيل الكوكى حاول تهدئة الأجواء بتصريحات متفائلة، مؤكدًا أن الدورى لا يزال طويلًا، وأن فريقه قادر على التعويض فى الجولات المقبلة. فى المقابل، أبدى الجهاز الفنى لحرس الحدود سعادته بالنقطة التى اعتبرها مكسبًا أمام فريق ينافس على الصدارة.
التعادل الأخير أعاد ترتيب أوراق المنافسة فى الدورى الممتاز، حيث بات واضحًا أن المصرى بحاجة إلى حسم مواجهاته المباشرة إذا أراد الاستمرار فى سباق الصدارة، فى حين واصل حرس الحدود تأكيده على أنه خصم صعب المراس، قادر على تعطيل الكبار وتحقيق نتائج إيجابية تبقيه فى منطقة الأمان.