«خطر يهدد الثروة الحيوانية في مصر».. نقيب البيطريين يحذر من الحمى القلاعية

أكد الدكتور مجدي حسن نقيب الأطباء البيطريين أهمية أن تكون لدى مصر اليقظة المستمرة وجهود وتحديث المعلومات بين مختلف الجهات، خاصة المتعلقة بالأمراض الوبائية الحيوانية، وأهمية الحفاظ على صحة الإنسان من أي أوبئة أو أمراض في إطار مفهوم الصحة الواحدة.
وشدد نقيب البيطريين، خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمته الجمعية البيطرية المصرية بالتعاون مع نقابة البيطريين وخبراء الأمراض الوبائية حول مستجدات مرض الحمى القلاعية، اليوم، على أن فيروس الحمى القلاعية من أخطر الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية في مصر، لافتًا إلى ضرورة التحديث المستمر لكافة المعلومات حول الحالة المرضية لسرعة التعامل معها والسيطرة على المرض.
وطالب نقيب البيطريين بتعزيز دور هيئة الخدمات البيطرية في توفير كافة اللقاحات البيطرية لتغطية كافة الاحتياجات اللازمة للوقاية من المرض، ودعم التعاون بين الحكومة والجامعات والمعاهد البحثية للخروج بتوصيات محددة كخارطة طريق للتعامل مع المرض، تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومتابعة كافة المستجدات بين كافة الجهات المعنية لاحتواء المرض حفاظًا على الصحة العامة.
وكان معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية قد انتهى من إنتاج 1.5 مليون جرعة للوقاية من العترة الجديدة لفيروس الحمى القلاعية SAT1، من إجمالي 5 ملايين جرعة يستهدف المعهد إنتاجها محليًا على مراحل وتوفيرها لصالح هيئة الخدمات البيطرية.
وقال الدكتور محمد سعد، مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، إنه تم تسليم هيئة الخدمات البيطرية 1.5 مليون جرعة لقاحات ضمن الحملة القومية لمكافحة مرض الحمى القلاعية من العترة الجديدة، مشيرا إلى أنه من المستهدف إنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاحات على عدة مراحل لصالح الهيئة.
وأضاف مدير معهد الأمصال واللقاحات أن أهم مميزات اللقاح الجديد إنتاجه محليا من العترة المعزولة بمعرفة معهد صحة الحيوان، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على كفاءة وجودة اللقاح المستخدم في أعمال المكافحة لمرض الحمى القلاعية من العترة SAT1.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية البيطرية المصرية بالتعاون مع نقابة البيطريين وخبراء الأمراض الوبائية حول مستجدات مرض الحمى القلاعية، حيث حذر المشاركون من خطورة الأمراض الفيروسية الوبائية والآثار الاقتصادية لها على الثروة الحيوانية.
وأكد المشاركون أهمية تطبيق آليات واضحة تضمن التحكم في الفيروس مع تبني الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض ضمن الحملة القومية لتحصين الماشية لحماية الحيوانات من مخاطر الأمراض الوبائية.
كما أكدت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الزراعة، بما في ذلك معاهد صحة الحيوان والأمصال واللقاحات، بهدف المتابعة الفورية للحالة المرضية، إلى جانب استمرار حملات التحصين لحماية قطعان الماشية من السلالة الجديدة لمرض الحمى القلاعية SAT1.
وأوضحت رضوان، في كلمة ألقتها نيابةً عن الدكتور حامد الأقنص رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن الحملة تستهدف تحصين جميع القطعان المعرضة للإصابة، من أبقار وجاموس وأغنام وماعز، باستخدام اللقاح الجديد المتوافق مع العترة المنتشرة SAT1، وذلك بهدف حماية الثروة الحيوانية وتقليل الخسائر الاقتصادية التي قد يتكبدها المربون. وأشارت إلى أن عمليات التحصين تُنفذ عبر كافة الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية.
كما كشفت أن الهيئة تسلمت 1.5 مليون جرعة من إنتاج معهد الأمصال واللقاحات البيطرية لاستخدامها في الحملات الوقائية، مؤكدةً أنه تم إخطار المنظمة العالمية لصحة الحيوان بالموقف الوبائي، في إطار التزام مصر بنهج الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات والخبرات مع المؤسسات الدولية للحد من مخاطر الفيروس واحتوائه.
وقال الدكتور كميل متياس، رئيس الجمعية البيطرية المصرية، إن فيروس الحمى القلاعية الجديد Sat1 من الفيروسات التي تستوجب الحذر من الأجهزة البيطرية للتعامل معها بجدية لحماية الثروة الحيوانية، من خلال خطط عاجلة خاصة مع الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء.
وأضاف «متياس» أن كل طبيب بيطري في كل موقع يلعب دورًا كبيرًا في دعم دور الأجهزة البيطرية في هيئة الخدمات البيطرية والمعاهد البحثية ذات العلاقة لرفع كفاءة التعامل مع الفيروس من خلال حملات التحصين التي تنفذها هذه الأجهزة أو من خلال توفير اللقاحات اللازمة لهذه الحملات لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها في احتواء المرض الوبائي.