ستارمر: اجتماع البيت الأبيض قد يكون «خطوة تاريخية»

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن اجتماع يوم الاثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون «خطوة تاريخية» لأمن أوكرانيا وأوروبا.
وقال «ستارمر»، خلال اجتماع مع ترامب وقادة أوروبيين في البيت الأبيض: «أعتقد أننا قد نتخذ خطوة مهمة للغاية إلى الأمام اليوم، بل قد نشهد خطوة تاريخية من هذا الاجتماع فيما يتعلق بأمن أوكرانيا والأمن في أوروبا».
وأضاف الزعيم البريطاني أن إشارة ترامب إلى ضمانات أمنية «على غرار المادة الخامسة» تتوافق مع العمل الذي قام به «تحالف الراغبين»- الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون لأوكرانيا- خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أن التحالف «مستعد لتحمل مسؤولياته» عندما يتعلق الأمر بضمان أمن أوكرانيا.
ما هي المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي؟
إنها الجزء المتعلق ب«الدفاع الجماعي» من معاهدة التحالف، والذي ينص على أن أي هجوم على أحد الحلفاء يُعتبر هجومًا على جميع الحلفاء، وأن الأعضاء سيتخذون إجراءات متبادلة.
في السابق، كان «ترامب» يرفض دعوات كييف المتكررة للحصول على ضمانات أمنية- وهي طريقة ما لضمان عدم انتهاك روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار أو تجديد هجومها في أوكرانيا في غضون بضع سنوات.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي إنه يتوقع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق سراح أكثر من 1000 سجين أوكراني بعد اجتماع ثلاثي تم الترتيب له مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من أن بوتين لم يوافق بعد على الاجتماع.
وستكون عملية تبادل الأسرى هذه من أكبر عمليات تبادل الأسرى حتى الآن في الحرب، ففي مايو، تبادلت الدولتان 1000 سجين على مدار ثلاثة أيام.
وبدا أن ترامب وزيلينسكي في تصريحاتهما الأخيرة من البيت الأبيض قد أزالا من طاولة المفاوضات قضيتين من أكثر القضايا إثارة للجدل، على الأقل في الوقت الحالي.
واقترح الزعيمان إجراء مناقشات لوقف إطلاق النار المحتمل، إلى جانب مفاوضات حول الأراضي، في اجتماع بين زيلينسكي وبوتين، وربما بحضور ترامب.
وصرّح ترامب، بدعم من زيلينسكي، بأنه يود أن يُعقد مثل هذا الاجتماع بسرعة. إلا أن الكرملين التزم الصمت حيال هذه القضية.
يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن اليوم الإثنين لوضع خطة سلام وسط مخاوف من أن يحاول الرئيس الأمريكي الضغط على كييف لقبول تسوية تصب في مصلحة موسكو.
ويأمل قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في دعم السيد زيلينسكي في هذه اللحظة الدبلوماسية الحاسمة من الحرب، ومنع تكرار اللقاء المتوتر الذي شهده المكتب البيضاوي بين ترامب وزعيم أوكرانيا في فبراير.