حقيقة تأثر مصر بزلزال هائل متوقع غرب الولايات المتحدة الأمريكية.. خبير يكشف التفاصيل

كشف الدكتور عباس شراقي، استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن حقيقة ما يتردد بشأن توقع حدوث زلزال هائل غرب الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيره على مصر، لافتًا أنه من وقت إلى آخر تنتشر مخاوف من حدوث زلزال هائل عرب أمريكا الشمالية، ويرجع ذلك إلى انه قد وقع زلزال «كاسكاديا» غرب الولايات المتحدة الأمريكية في 26 يناير 1700، بقوة تتراوح بين 8.7 -9.2، أدى إلى حدوث تسونامى ضخم وصلت أمواجه الجهة الأخرى من المحيط الهادى وتم تسجيله من أثاره المدمرة ورواسبه في اليابان.
وأضاف «شراقي» عبر حسابه على «فيسبوك»، أن صفيحة المحيط الهادى تهبط أسفل صفيحة أمريكا الشمالية على طول فاصل كبير يبلغ طوله حوالي 1000 كم، وقد هبطت نحو 20 مترا نتيجة الزلزال الضخم.
وأشار إلى أنه لم تحدث زلازل كبيرة منذ ذلك التاريخ مما جعل بعض الجيولوجيين يتوقعون احتمالية حدوث زلزال كبير غرب أمريكا الشمالية خلال ال 50 عامًا القادمة بقوة أكبر من 8.2 درجة على مقياس ريختر بنسبة 37%، أو بقوة أكبر من 9 درجة بنسبة 10-15%.
ولفت أن في الحالتين سوف يحدث تسونامى ضخم تصل أمواجه إلى 30 مترًا، ولن يكون له تأثير على مصر حيث المسافة الكبيرة أكثر من 25 ألف كم، وحماية مصر وحوض البحر المتوسط بأسيا وجزر الفلبين وإندونيسيا من موجات التسونامى.
وأوضح أنه لاتوجد أدلة علمية دقيقة على ذلك، وقد يحدث الزلزال الضخم قريبًا أو يتأخر مئات السنوات، ولكن الأكيد بما أنه قد حدث مرة فهناك احتمالية تكراره، ولكن لا نعلم توقيته أو قوته، وكلما تقدم الزمن يقترب موعد حدوثه.
وتابع: «أن الكرة الأرضية قد شهدت عشرات الزلازل بقوة الكاسكاديا أو أكبر مثل زلزال شيلى 1960 (9.5 درجة)، وزلزال سومطرة 2004 (9.1 درجة)، وزلزال اليابان 2011 (9.1 درجة)، وقد يحدث مثل هذه الزلازل القوية في أي وقت خاصة المناطق التي سبق وأن حدث فيها زلازل ضخمة».