أكدت وسائل إعلام أمريكية أن القمة بين الرئيسين الروسى والأمريكى، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل فى ولاية ألاسكا، قد تشكل نقطة تحول فى عملية السلام فى أوكرانيا. وتعد قمة ألاسكا الأولى بين رئيس أمريكى وروسى منذ لقاء جو بايدن وبوتين فى جنيف خلال يونيو 2021. وذكر موقع «أكسيوس» أن مسؤولين من أوكرانياوالولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية تقرر أن يجتمعوا فى بريطانيا لتنسيق مواقفهم قبل القمة الروسية الأمريكية المرتقبة. وفى الوقت الذى كشفت فيه المصادر عن شروط الرئيس الروسى لإنهاء النزاع، والتى تتمثل فى تنازل أوكرانيا عن منطقتى لوهانسك ودونيتسك، وكذلك شبه جزيرة القرم، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن أى حلول للحرب مع روسيا دون إشراك أوكرانيا «ستكون ضد السلام» وستؤدى إلى «حلول ميتة، ولن تنجح أبداً»، مؤكدا أن بلاده «لا تستطيع أن تنتهك الدستور بشأن أراضيها ولن تسلمها للمحتلين». بينما قال مصدر دبلوماسى فى مجلس الأمن الدولى، لوكالة تاس، إن بعض أعضاء المجلس يعتبرون الحوار الروسى - الأمريكى على مستوى القمة، خطوة أساسية لإنهاء الصراع فى أوكرانيا. وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، إنه سيلتقى نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى 15 أغسطس المقبل فى ألاسكا، فى إطار مساعيه للمساهمة فى التوسط لإنهاء الصراع فى أوكرانيا وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «اللقاء المرتقب بشدة بينى، بصفتى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، سيُعقد الجمعة المقبل، 15 أغسطس 2025، فى ولاية ألاسكا العظيمة». وكشف ترامب أن اتفاقا لإنهاء النزاع بين روسياوأوكرانيا سيتضمن تبادل أراض من دون إعطاء أى تفاصيل، موضحا أن قضية تبادل الأراضى بين أوكرانياوروسيا «معقدة» لكنها مفيدة للطرفين. إلى ذلك أعرب رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسى والممثل الخاص للرئيس الروسى فى التعاون الاستثمارى والاقتصادى مع الدول الأجنبية، كيريل دميتريف، عن اعتقاده بأن هناك دولا عديدة تسعى للحفاظ على استمرار الصراع الحالى، وستبذل جهودا بهدف تعطيل اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب. بينما قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن أى حلول للحرب مع روسيا دون إشراك أوكرانيا «ستكون ضد السلام» وستؤدى إلى «حلول ميتة، ولن تنجح أبدا»، مؤكدا أن بلاده «لا تستطيع أن تنتهك الدستور بشأن أراضيها ولن تسلمها للمحتلين». وقال مصدران ل«أكسيوس» إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف، الذى أجرى محادثات مع بوتين فى الكرملين يوم الأربعاء الماضى، أبلغ المشاركين فى مكالمة أمس الأول أن الرئيس الروسى وافق على إنهاء النزاع شريطة تنازل أوكرانيا عن منطقتى لوهانسك ودونيتسك، وكذلك شبه جزيرة القرم. ونقل «أكسيوس» عن مسؤول أوكرانى أنه حتى لو وافق زيلينسكى على مطالب بوتين، فإنه سيحتاج إلى الدعوة إلى استفتاء لأنه لا يستطيع التنازل عن أى أراض وفقًا للدستور الأوكرانى.