قيادات سودانية يوجهون نداء استغاثة لإنقاذ مدينتي الدلنج وكادقلي: «آلاف الأسر النازحة في العراء بلا مأوى»

أطلقت شخصيات سودانية بارزة نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ مدينتي الدلنج وكادقلي في جنوب كردفان في السودان.
ومن بين هذه الشخصيات، حاكم ولاية جنوب كردفان السابق الدكتور حامد البشير، وعضو مجلس السيادة السابق البروفيسور صديق تاور كافي، والقيادي البارز بحزب الأمة القومي عبدالجليل الباشا، والقيادي البارز في الحزب الاتحادي ديمقراطي الأصل إسماعيل يعقوب رحال وآخرون.
وقالت القيادات السودانية في ندائها: «إلى الضمير الإنساني الحي، إلى منظمات الإغاثة الدولية، إلى الأمم المتحدة، إلى الاتحاد الإفريقي، إلى الهلال الأحمر والصليب الأحمر، إلى كل من يملك قدرة على الفعل والنجدة، مدينتا كادقلي والدلنج في جنوب كردفان- السودان، تحت الحصار والنار».
وأضاف النداء: «يعيش أكثر من نصف مليون إنسان في ظروف كارثية تهدد حياتهم بسبب الحرب المستمرة والحصار الخانق الذي يمنع وصول الغذاء والماء والدواء».
وأوضح: «في مدينة الدبيبات ومحيطها، تنتشر عشرات آلاف الأسر النازحة في العراء بلا مأوى بأطفالهم وكهولهم ونسائهم، تحت الأمطار وقسوة الطبيعة، وانعدام مقومات الحياة».
وأكدت القيادات السودانية، في ندائها، أن «الغذاء منعدم تماما، وأن المستشفيات عاجزة ومهددة بالإغلاق، وأن الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد، وأن المرضى لا يجدون علاجًا، وأن النساء الحوامل يلدن في ظروف بالغة الخطورة».
وأضافوا: «البنية التحتية تدمرت، والحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء، وما يجري ليس مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة تمضي بصمت، حيث يموت الناس موتا بطيئا، بينما يصم العالم أذنيه».
وناشدت القيادات السودانية جميع الأطراف والجهات المعنية العمل من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة وعاجلة لإدخال المساعدات، والضغط لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وإرسال فرق طبية ومساعدات عاجلة لإنقاذ الأرواح التي تُزهق كل يوم، كما دعت أبناء الولاية المغتربين وفي داخل الوطن وكذلك كل أبناء الشعب السوداني للتبرع.