«البحوث الفلكية» يحسم الجدل: لا كسوف كلى للشمس قبل عامين

المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حسم الجدل الدائر على وسائل التواصل الاجتماعى بشأن حدوث أطول كسوف كلى للشمس فى 10 دول عربية، بينها مصر، أمس، وهو أطول كسوف كلى للشمس خلال القرن الحادى والعشرين.
الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد، قال إن أول حدث فلكى قادم هو خسوف القمر فى 7 سبتمبر المقبل، وسيتم رؤيته فى مصر، ويأتى بعده كسوف الشمس فى 21 سبتمبر ولن تشهده مصر.
وخلال الأيام الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى أنباء مثيرة تفيد بأن العالم سيشهد ظلامًا تامًا فى 2 أغسطس الجارى، وذلك بسبب كسوف كلى نادر للشمس، قيل إنه سيكون الأخير من نوعه خلال القرن الحالى، وتداول المستخدمون هذه المزاعم بسرعة كبيرة، ما أثار حالة من الذعر، ونسج رواد وسائل التواصل نظريات ومبالغات لا تستند إلى أى مصدر علمى موثوق.
وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» خرجت ببيان رسمى ينفى تمامًا صحة هذه الادعاءات، وأكدت أن الحديث عن ظلام شامل بسبب كسوف كلى أمر لا أساس له من الصحة، وأوضحت أن مثل هذا الادعاء يساهم فى نشر الخوف بين الناس، ويشوّه المفاهيم العلمية الراسخة.
ولم يقتصر بيان «ناسا» على النفى فقط، بل حرصت الوكالة على توضيح الصورة كاملةً، مشددة على أن حدوث ظلام يغمر الكرة الأرضية كلها فى وقت واحد أمر غير ممكن علميًا بأى حال من الأحوال، مع التأكيد على أن طبيعة الكسوفات الشمسية تجعل رؤيتها ممكنة فقط فى مناطق محددة، وليس على مستوى العالم أجمع.
«شاكر» أشار فى هذا السياق أيضًا، وفى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إلى أن أول كسوف كلى فى مصر سيكون يوم 2 أغسطس 2027، وسيتحول ضوء النهار إلى ظلام لمدة تزيد على 6 دقائق فى الأقصر وأسوان، لافتًا إلى أنه حدث سياحى العالم بأكمله فى انتظاره يحول النهار إلى ليل لعدة دقائق وسيستمر الكسوف الجزئى بعد ذلك لفترة أطول حسب المكان. وأوضح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية أن الكسوف الكلى فى عام 2027 سيكون مثل ما حدث فى آخر كسوف كلى بمصر فى مرسى مطروح عام 2006 واستمر لمدة 3 دقائق و58 ثانية، وحدث فى الساعة الثانية عشرة ظهرًا و38 دقيقة.