أول تعليق من فراشيسكا ألبانيز عن ترشيحها لجائزة نوبل للسلام: صحفيون وأطباء غزة وحدهم يستحقون

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن ترشيحها لجائزة نوبل للسلام يشعرها بالحرج الشديد من أن ينصبّ هذا القدر من الاهتمام عليها بدلًا من أن يُسلّط على الفلسطينيين الذين يُقصفون ويُحاصرون ويُجوعون.
وفي حوار مع «المصري اليوم» قالت :«أرجو أن تُكتب كلماتى كما أقولها الآن: لا يجب أن يكون التركيز علىّ، ولا أن تُطلق الحملات للدفاع عنى. بل يجب أن تُوجَّه هذه الجهود لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، من الغرب ومن بقية العالم».
اقرأ الحوار كاملا من هنا:
المقررة الأممية بالأراضى المحتلة فرانشيسكا ألبانيز ل«المصري اليوم»: على العالم أن يختار: عزل إسرائيل أو موت سكان غزة
وأكملت:«ومع ذلك، أفهم لماذا يرى البعض في شخصى بصيص أمل، في وقت يغيب فيه الموقف الفعّال من معظم القادة، حتى في الأمم المتحدة، الذين يفتقرون إلى الشجاعة لتسمية ما يجرى بأنه إبادة، تمامًا كما حدث في رواندا أو البوسنة، حيث كانت الأمم المتحدة حاضرة ولم تحمِ أحدًا».
وقالت :«لكن رسالتى لكل من يقول لى: «نحن خلفك»، هي أن يسأل نفسه: هل أنتم خلفى للاختباء، أم لتنظيم أنفسكم والعمل من أجل مساعدة الفلسطينيين في التحرر من الفصل العنصرى والإبادة والفساد، حتى يعيشوا بسلام؟».
وأكملت:«إن من يستحق جائزة نوبل فعلًا هم الفلسطينيون في غزة، لأنهم يقاومون وسط كارثة إنسانية لا تُصدق. وإذا كان لابد من تكريم أحد، فليكن الأطباء والصحفيين هناك، على ما قدموه من تضحيات في سبيل السلام والحقوق الإنسانية».
ألبانيز، المحامية الحقوقية الإيطالية، تعد الأولى تاريخيا التي يفرض عليها دولة عضو في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات من شأنها تقويض حركتها وتهدف لعزلها عن منصبها، تعد من أهم المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام في مواجهة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي والداعم لإسرائيل.
«حوارات مستقبل الشرق الأوسط» سلسلة حوارية أطلقتها «المصري اليوم» في نوفمبر من العام الماضي، تنشر كل خميس لاستشراف الرؤى والأفكار والأراء حول المنطقة حيث شارك فيها أكثر من 30 خبير ومسؤول عربي ودولي من أبرزهم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والمبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط دينيس روس، ووزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية طارق أحمد، بجانب العديد من الوزراء والدبوبلوماسيين والخبراء في مراكز الفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية حول العالم.
اقرأ أيضا:
كواليس هدنة غزة: مدتها 60 يوما وهذه تفاصيلها