انتشال سيارتي نقل ثقيل بعد سقوطهما في قناة السويس ب بورسعيد.. وتحديد هوية الجثث

تمكنت رافعات هيئة قناة السويس من انتشال سيارتي النقل الثقيل من مياه المجرى الملاحي لقناة السويس، عقب سقوطهما من إحدى معديات شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد.
كانت جثة سائق السيارة النقل الأولى عالقة داخل كابينة السيارة وقت انتشالها من مياه المجرى الملاحي لقناة السويس، والتي تم التعرف عليها بعد خروجها وفحصها.
وشهدت محافظة بورسعيد حادثًا مأساويًّا بسقوط سيارتين «نقل ثقيل» محملتين بما يقرب من 120 طنًا من الأسمنت الخام، من إحدى معديات هيئة قناة السويس بمنطقة الرسوة في شرق التفريعة في مياه المجرى الملاحي.
أسفر الحادث عن مصرع وإصابة 3 أشخاص أحدهم طفل في عمر ال16 سنة، نجل سائق لإحدى السيارتين والذي أصيب ببتر في الساقين، وتم انتشال جثث الغرقى من مياه المجرى الملاحي لقناة السويس.
ورد بلاغ إلى مديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء تامر السمري، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، يفيد بوقوع سيارتي نقل في مياه المجرى الملاحي لقناة السويس من إحدى معديات الرسوة بشرق التفريعة.
وعلى الفور هرعت فرق الإنقاذ النهري إلى مرسى معديات قناة السويس بمنطقة الرسوة في شرق التفريعة ببورسعيد مكان الواقعة، وتمكنوا من انتشال جثمان نجل السائق ووالده المصاب من مياه المجرى الملاحي، بينما تم انتشال الجثة الثانية لسائق السيارة الأولى وقت خروج السيارة من المياه بواسطة رافعات الهيئة.
تم نقل الجثتين والمصاب إلى مستشفى الحياة بمدينة بورفؤاد، وتبين بعد الفحص أن المصاب يدعى عصام جمال مصاب ببتر في الساق، وتوجد جثثتان لشخصين، الأول هو جمال عصام جمال 16 سنة، والثاني يدعى محمد رضا حسين 40 سنة، وتحمل السيارة الأمامية رقم الجرار (ب ه‍ ى /1647)، والمقطورة (د 0 ق/3149).
وحسب شاهد عيان قال إن الحادث يعود إلى قيام معدية شرق التفريعة بالتحميل من جهة الغرب سيارتين محملتين بالأسمنت الخام، وبعد أن تم رفع باب المعدية وبداية تحركها من السقالة جهة الغرب متجهة للشرق مع بداية الحركة حوالى 20 مترًا من المرسى حدث عطل في السيارة الأولى في دائرة الفرامل مما اضطر السائق للنزول ومتابعة السيارة.
وأكد شاهد العيان أن السائق لم يقم بتأمين السيارة من الحركة مما إدى لتحركها إلى الخلف فخاف سائق السيارة الأولى من إتلاف سيارته فرجع مسرعاً للخلف ولم يدرك أن المعدية قد تحركت بالفعل، فقام قائد المعدية بالتنبيه عليه بمكبر الصوت «الميكروفون» الداخلى أن لا يتحرك ويكتفى بالاصطدام فلم يستمع لكلامه، ما أدى إلى رجوع المقطورة على الباب بحمولتها التي تزن ما يقرب من 120 طنا، فأدى إلى كسر الباب الخاص بالصعود والنزول.
وأوضح أنه سقطت أول سيارة وبداخلها السائق ومساعده، ومع تلف منظومة الفرامل بالسيارة الأولى، ومحاولة إصلاحه من السائق استمرت بالتحرك مما ادى إلى تهتك في قدم السائق، ومع استمرارها في الرجوع سقطت هي الاخرى في المياه.
وتم استدعاء رافعات هيئة قناة السويس لرفع السيارتين من المياه لإعادة الحركة بمرسى المعديات إلى طبيعتها مرة أخرى.
من جانبه أصدر مدير أمن بورسعيد تعليماته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتحرير المحضر اللازم، ويكثف رجال البحث الجنائي من جهودهم للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة أسباب الواقعة.