ضربة للمنظمة الأممية للثقافة والتعليم.. ترامب ينسحب من اليونسكو

في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب الانسحاب من المؤسسات الدولية، أعلنت وزارة وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن ستنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان: «تعمل اليونسكو على تعزيز القضايا الاجتماعية والثقافية المثيرة للانقسام، وتحافظ على التركيز الكبير على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي أجندة عالمية أيديولوجية للتنمية الدولية تتعارض مع سياستنا الخارجية(أمريكا أولًا)».
وتشكل هذه الخطوة ضربة للمنظمة العالمية التي تتخذ من باريس مقرا لها، والتي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام من خلال التعاون الدولي في التعليم والعلوم والثقافة.
وجاء القرار في إطار مساعي ترامب خلال فترة ولايته الثانية لانسحاب واشنطن من سلسلة من المنظمات العالمية، بما في ذلك الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ووقف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كجزء من مراجعة مشاركة الولايات المتحدة في وكالات الأمم المتحدة.
سيُشكّل انسحاب الولايات المتحدة، الذي سيدخل حيز التنفيذ في ديسمبر الأول 2026، ضربةً قويةً لعمل اليونسكو في مجالات التعليم والثقافة ومكافحة خطاب الكراهية. إلا أن المسؤولين في مقر اليونسكو بباريس كانوا متأهبين لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية.
وتُوفّر الولايات المتحدة حوالي 8% من إجمالي ميزانية المنظمة، مما يجعل الأثر المالي لانسحاب واشنطن أقل وطأةً مقارنةً بمنظمات أخرى، مثل منظمة الصحة العالمية، التي تُعدّ الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لها بفارق كبير.
بدورها، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لصحيفة نيويورك بوست: «قرر الرئيس ترامب سحب الولايات المتحدة من اليونسكو- التي تدعم القضايا الثقافية والاجتماعية المثيرة للانقسام والتي تتعارض تمامًا مع السياسات السليمة التي صوت لها الأمريكيون في نوفمبر».