جوبا والخرطوم يوقعان اتفاق «عدم اعتداء» في أديس أبابا

تتواصل المحادثات السودانية، السبت، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بعد يوم من توقيع الخرطوم وجوبا على اتفاقية أمنية، الجمعة، تهدف إلى نزع فتيل التوترات بين دولتي السودان وجنوب السودان، بشأن أموال النفط والحدود، التي حذر مسؤولون من أنها قد تثير حرباً بين البلدين المنفصلين حديثا.
ووقع الجانبان اتفاق «عدم اعتداء»، يتعلق بخلافهما الحدودي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث باشرا مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وفق ما أعلن كبير المفاوضين، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، ثابو مبيكي.
وأورد نص الاتفاق أن الطرفين يلتزمان ب «احترام سيادة وسلامة أراضي كل منهما»، و«الامتناع عن شن أي هجوم، خصوصا عمليات قصف»، وكذلك ينص الاتفاق على إنشاء آلية مراقبة تمكن كلا الجانبين من التقدم بشكوى، حال وقوع حادث على الحدود.
وقال مبيكي للصحفيين عقب الاتفاق إن «البلدين وافقا على عدم الاعتداء على بعضهما البعض وعلى التعاون»، وأوضح أنه «إذا حصلت شكاوى أو اتهامات من جانب طرف أو آخر ينبغي إحالتها إلى الآلية المشتركة».
ورداً على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب، قال الوسيط الأفريقي إنها «تعالج القضايا الخلافية»، في إشارة إلى ملفي النفط والحدود، وحث مبيكي الجانبين على احترام الاتفاق، قائلاً: «نحن جادون.. ومسؤولية الطرفين التحرك الآن».
ووقع الاتفاق عن الجانب السوداني مدير الأمن والاستخبارات، محمد عطا، وعن جنوب السودان رئيس جهاز الاستخبارات توماس دوث.
كان التوتر قد تصاعد على الحدود بين البلدين منذ أعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو الماضي، ووقعت مواجهات على طول الحدود المشتركة، خصوصاً في ولاية «النيل الأزرق» ومنطقة «أبيي»، المتنازع عليها.