احتجزت السلطات في دولة أذربيجان 7 عاملين بوكالة أنباء يمولها الكرملين في العاصمة الأذرية، باكو، في أحدث إشارة إلى تصاعد الخلاف بين موسكو وباكو، بعد مقتل أذريين لدى احتجازهما في روسيا. وتزايد التوتر منذ ديسمبر الماضي، بعد الهجوم على طائرة ركاب أذرية لدى اقترابها من جروزني، عاصمة الشيشان، ما أسفر عن مقتل 38 من 67 راكبًا على متنها، واتهم الرئيس الأذري إلهام علييف، موسكو بإسقاطها، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول «التكتم» على ما حدث. واقتحم عناصر من الشرطة المقنعين مكاتب وكالة أنباء سبوتنيك أذربيجان، وقالت وزارة الشؤون الداخلية في أذربيجان إن الوكالة واصلت العمل في البلاد من خلال «تمويل غير قانوني» رغم إلغاء اعتمادها الرسمي في فبراير 2025. وكان من بين المعتقلين، رئيس تحرير وكالة سبوتنيك أذربيجان يفغيني بيلوسوف، ومديرها إيغور كارتافيخ. واحتجز 5 آخرين مرتبطين بالوكالة، ويخضعون للتحقيق بتهم احتيال، وأعمال تجارية غير شرعية، والحصول على ممتلكات بطريقة إجرامية. في حين اتهم بيلوسوف وكارتافيخ بالتآمر لارتكاب جريمة احتيال، وهي تهمة تبلغ أقصى عقوبتها 12 عامًا. استدعت الخارجية الروسية سفير أذربيجان رحمان مصطفاييف، أمس الاثنين، بعد المداهمة لإخطاره ب «الاحتجاز غير القانوني لصحافيين روس»، وفق المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا.