مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية (تقرير)

يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الاثنين، جلسة مفتوحة حول «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين»، فيما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل وحركة حماس على إبرام صفقة في قطاع غزة تهدف إلى إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.
ومن المقرر أن يطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، محمد خالد خياري أعضاء المجلس على آخر تقرير ربع سنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 2334 الخاص بالاستعمار، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وفي 23 ديسمبر 2016، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2334 الذي ينص على أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل «انتهاكا صارخا للقانون الدولي». وطالب القرار الصادر، إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وستلي الجلسة، جلسة مشاورات مغلقة في اليوم ذاته.
في سياق متصل، حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل وحركة حماس على إبرام صفقة في قطاع غزة تهدف إلى إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار.
وكتب «ترامب» في تدوينة عبر منصته «تروث سوشيال»: «أبرموا صفقة في غزة. أعيدوا الرهائن!.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، يعد ذلك محاولة من ترامب على ما يبدو للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق.
وأكد الرئيس الأمريكي، أمس السبت، مساندته لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن الولايات المتحدة «لن تتسامح» مع استمرار محاكمة بنيامين نتنياهو.
وكتب «ترامب» في تدوينة عبر منصته «تروث سوشيال»: «هذه المهزلة التي تسمى العدالة ستؤثر على المفاوضات مع إيران وحركة حماس»، مشيرا إلى أن «نتنياهو» «يتفاوض حاليا على صفقة مع حماس، تتضمن استعادة الرهائن»، وفقا لشبكة «سي إن إن».
وقال ترامب إن المحاكمة تُقوّض ما وصفه ب «النصر» الذي تحقق في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية غير المسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف: «تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات سنويا، أكثر بكثير مما تنفقه أي دولة أخرى، على حماية ودعم إسرائيل، ولن نسكت على هذا، لقد حققنا للتو نصرا عظيما بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو، وهذا يُشوه نصرنا بشدة».
وأشاد ترامب بنتنياهو، واصفا إياه ب «بطل الحرب»، ومشيرا إلى أنه قام «بعمل رائع» إلى جانب الولايات المتحدة «في التخلص من التهديد النووي الخطير في إيران». واختتم ترامب حديثه قائلا: «دعوا بيبي، لديه مهمة كبيرة ليقوم بها».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن بلاده «مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين».
وفي تصريحات لقناة «إل سي آي» الفرنسية، في تقييمه للتطورات بالشرق الأوسط، أكد «بارو» أنه لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلا: «مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين؛ سيحدث هذا في إطار عمل مشترك يشجع كافة الأطراف على تهيئة الظروف التي تمكن من قيام هذه الدولة».
وأشار بارو إلى مقتل 500 فلسطيني وإصابة حوالي 4 آلاف آخرين أثناء توزيع الغذاء في قطاع غزة خلال مايو الماضي. ووصف فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه «عار ويمس كرامة الإنسان».
وأضاف بارو أن «فرنسا وأوروبا مستعدتان للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء (في غزة)».
ويأتي تصريح بارو بعد تزايد الانتقادات لإسرائيل مع سقوط قتلى أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.