أعلنت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الضربة الأمريكية على منشأة فوردو دمّرت البنية التحتية الحيوية للموقع وجعلت منشأة التخصيب غير قابلة للتشغيل». وأضاف بيان لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، أن «الهجمات الأمريكية، بالتوازي مع ضربات إسرائيلية ضد مكونات أخرى من البرنامج النووي العسكري الإيراني، أدّت إلى تراجع قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لسنوات عديدة«. وخلص التقدير إلى أن»هذا الإنجاز يمكن الحفاظ عليه بمنع إيران من الوصول إلى مواد نووية». وكان لافتًا أن البيان نُشر أولًا عن طريق البيت الأبيض باسم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، قبل أن يصدر رسميًا في إسرائيل عن مكتب رئيس الحكومة، المسؤول عن البيانات الإعلامية الصادرة عن اللجنة. ويأتي ذلك في سياق المساعي الأمريكية والإسرائيلية للترويج لصورة «نصر تاريخي» في المواجهة مع إيران، والتأكيد على أن الضربة الأمريكية والهجمات الإسرائيلية أدّت إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني ودفعه سنوات إلى الوراء. غير أن هذه الرواية تتعارض مع تقديرات استخباراتية، تشير إلى أن الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت الإيرانية، وفي مقدمتها منشأة فوردو، لم تكن شاملة ولم تؤدِ إلى شلّ القدرات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.