بعد 12 يومًا من الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي وُصفت بأنها الأعنف في تاريخ العداء بين الجانبين، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حصيلة الحرب بالأرقام، متناولة الخسائر والإنجازات العسكرية لكلا الطرفين، حيث اندلعت الحرب بين الجانبين على خلفية تصعيد متراكم في المنطقة شهدت تبادلًا واسعًا للصواريخ والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى عمليات نوعية واستهداف متبادل لمنشآت استراتيجية، وانتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة دولية. الإنجازات الإيرانية حققت إيران، بحسب ما نشرته الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، عدة نتائج خلال الحرب، فقد أطلقت القوات الإيرانية ما بين 500 إلى 550 صاروخًا باليستيًا باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل، بالإضافة إلى أكثر من 1000 طائرة مسيّرة هجومية، استهدفت مناطق متعددة داخل إسرائيل، مما أسفر هذا الهجوم المكثف عن مقتل 28 إسرائيليًا، من بينهم 27 مدنيًا وجندي واحد، إضافة إلى إصابة المئات بجروح متفاوتة. وأظهرت الدفاعات الجوية الإيرانية فاعلية نسبية، إذ تمكنت من إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، كما نجحت بعض الهجمات الإيرانية في إصابة مواقع حساسة، من أبرزها منشآت شركة «بازان» في مدينة حيفا، ومعهد «وايزمان» العلمي في رحوفوت، بالإضافة إلى عشرات المواقع المدنية والعسكرية الأخرى، ما ألحق دمارًا واسعًا وأدى إلى تشريد مئات العائلات بعد تضرر منازلهم. الإنجازات الإسرائيلية في المقابل، نفذت إسرائيل واحدة من أكبر عملياتها العسكرية تحت اسم «عملية الأسد الصاعد»، مستهدفة البنية التحتية النووية والعسكرية لإيران، وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا للتقارير العسكرية الإسرائيلية، فقد شملت الهجمات تدميرًا جزئيًا أو كليًا لثلاث منشآت نووية رئيسية هي نطنز، فوردو، وأصفهان. كما تم استهداف عشرات المواقع النووية الإضافية، بما في ذلك مقر القيادة النووية في طهران ومنشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي. وأسفرت الضربات الإسرائيلية أيضًا عن تصفية 15 عالمًا نوويًا إيرانيًا رفيعي المستوى، من ضمنهم أعضاء في ما يُعرف ب«مجموعة السلاح»، إلى جانب اغتيال 4 من كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية، من بينهم قائد الحرس الثوري، رئيس هيئة الأركان، قائد غرفة الطوارئ وخليفته، وكذلك قائد سلاح الجو والفضاء في الحرس الثوري. وتمت تصفية قياديين بارزين في «قوة القدس» هما عزّادي وشهرياري. على المستوى العملياتي، دمرت إسرائيل ما بين 800 إلى 1000 صاروخ قبل إطلاقها، ما أدى إلى تقليص الترسانة الصاروخية الإيرانية بنسبة كبيرة، إذ قُدّر ما تبقى منها بين 1000 إلى 1500 صاروخ فقط. كما دمرت نحو 65% من منصات إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى أكثر من 80 بطارية دفاع جوي تابعة لإيران. وفي المجال الجوي، نجحت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض نحو 99.99% من الطائرات المسيّرة الإيرانية، إذ لم تخترق الأجواء الإسرائيلية سوى طائرة واحدة، أصابت منزلًا في مدينة بيت شان دون وقوع إصابات. التدخل الأمريكي وغياب الحلفاء شاركت الولاياتالمتحدة في المعركة إلى جانب إسرائيل، عبر تدخل دفاعي وهجومي مباشر، خاصة في استهداف منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة فوردو المحصنة تحت الأرض. في المقابل، غابت «أذرع إيران» الإقليمية عن المواجهة المباشرة، إذ لم يشارك «حزب الله» بأي عمليات عسكرية، ولم تطلق الميليشيات العراقية صواريخها، بينما اقتصر دور الحوثيين على إطلاق صاروخين باليستيين فقط خلال 12 يومًا.