مساعد رئيس تتارستان ل «المصري اليوم»: نعمل على إنشاء أندية صداقة لدول «روسيا العالم الإسلامي»

قال الدكتور مراد جاتين، مساعد رئيس تتارستان، ونائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا- العالم الإسلامي»، إن تتارستان تحت مظلة روسيا الفيدرالية، تعمل على إنشاء أندية صداقة لدول«روسيا العالم الإسلامي» لتعزيز المنفعة المتبادلة لكافة الدول الأعضاء سواء كانت ثنائية أو متعددة.
وأوضح «جاتين» في حوار ل «المصري اليوم»، أن هناك اهتمام بالبحوث العلمية وأن يكون هناك برامج تبادل للأساتذة والطلاب، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن هناك اتفاقيات يتم العمل عليها للاستفادة من أساتذة الأزهر في تدريس تعاليم الدين الإسلامي الوسطي، لما للأزهر مكانة عالمية.
وإلي نص الحوار:
* ماذا تقدم مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا- العالم الإسلامي»، للدول الأعضاء وحجم الشراكة؟
- لقد عملت مجموعة «الرؤية» منذ نحو شهر في منتدي قازان الدولي، خلال الاجتماع السنوي للمجموعة، على بدء دراسة تحقيق وتنفيذ مشروعات مشتركة في مختلف المجالات، وخلال شهرين سيتم تقديم مقترحات لتنفيذها في العام المقبل، عن طريق اختيار أفضل المشروعات لتنفيذها، وقد نجح المنتدى الذي شارك فيه 125 مشارك وفي مقدمتهم رئيس وزراء ماليزيا ورئيس تركمنستان السابق ووزراء الدول الإسلامية ودول منظمة التعاون الإسلامي .
ومجموعة الرؤية الإستراتيجية «روسيا – العالم الإسلامي» تم تأسيسها في عام 2006 تحت بعد إنضمام موسكو إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة عضو مراقب، ولقد عقدت المجموعة جلساتها في موسكو، وفي قازان، فضلا عن إسطنبول، جدة والكويت، وتضم المجموعة 32 شخصية حكومية وعامة وسياسية معروفة من 25 دولة، بما في ذلك وزراء سابقون، وعدد من كبار علماء الدين في الشرق الإسلامي من إندونيسيا والمغرب والسعودية وإيران والكويت والعديد من الدول الأخرى، والآن يرأس الرؤية الإستراتيجية «روسيا – العالم الإسلامي» في رئيس جمهورية تتارستان- رستم مينيخانوف.
* برأيك ما هي أهم المجالات التي يتم العمل عليها؟
- هناك مشروعات إستثمارية وتعليمية ونتمنى الحصول على مقترحات تستفيد منها كل من روسيا والعالم الإسلامي، كما نعمل على دراسة إمكانية إنشاء أندية أصدقاء للدول الأعضاء للمجموعة وهذا الأمر يحتاج موافقة الجهات المعنية في العديد من الدول، وهناك اقتراح خاص بالإعلام لتنشيط العمل في هذا المجال، كما نستهدف خلال نهاية أغسطس اختيار لمشروعات المشتركة للتنفيذ، لذلك أول زيارة لي بعد شغلي منصب مساعد رئيس تتارستان ونائب رئيس المجموعة، لمصر، فهي الوجهة الأولي، وقد تحدثت مع الأصدقاء للعمل على افتتاح أول نادي في القاهرة، وهناك مشاورات إيجابية بهذا الشأن، وسيكون النادي مكون من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات، الاقتصاد، والتعليم، والإعلام، وسيكون من الأعضاء رجال الأعمال بهدف العمل على إنجاح فعاليات استثمارية في مصر وتقوية التجارة.
* هل النادي، سيكون مختلف عن جمعية الصداقة المصرية- الروسية؟
- الجمعية ستصبح شريكًا في النادي، وقد قمت بلقاء الدكتور إبراهيم كامل رئيس جمعية الصداقة المصرية – الروسية، للعمل على دراسة إنشاء النادي بمشاركة مختصين كبار في المجالات المعنية بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وروسيا.
* هل المشروعات، التي تهدف إليها مجموعة الرؤية ستكون ثنائية أم متعددة؟
- نحن نعمل على تعزيز المنفعة المتبادلة لكافة الدول الأعضاء سواء كانت ثنائية أو متعددة مع الدول القريبة في مجالات مختصة، ما يعود بالنفع على شعوب تلك الدول، لذلك نحن نعمل على تقديم مقترحات ومشاريع، بما يشبه «بنك أفكار» قابل للتنفيذ، وذلك طوال العام، وليس في فترة زمنية بعينها.
* قلت أن هناك سيكون تعاون مشترك حول التعليم، هل الأمر سيشمل برامج للطلاب؟
- نعم نهتم بالبحوث العلمية لما له من آثار إيجابية على التقدم، لذلك نحن نعمل على برامج تبادل الأساتذة والطلاب، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، كما سنعمل على دراسة مشروعات تخص مؤتمر الشباب، الذي سيعقد في أغسطس المقبل، ومن أجل الطلاب، سنقيم برامج لتبادل الزيارات للطلاب المصريين والروس، في المراحل التعليمية الإعدادية والثانوية، شرط الأولوية أن تكون للمتحدثين باللغة الإنجليزية، نظرا لأن الطلاب في هذه المرحلة العمرية يوجد عدد قليل ممن يتحدثون اللغة العربية لدى الطلاب الروس والعكس بالنسبة للطلاب المصريين والعرب، الذين يتحدثون اللغة الروسية.
* هل تفكرون في إنشاء صندوق اقتصادي للمجموعة في حالة الطواري؟
- هذه فكرة مهمة نعمل على دراستها بما يفيد كل الدول الأعضاء، لذلك نحن ندرس كل المقترحات للدول الأعضاء خاصة أن كل دولة لها اهتمامتها، وبالتالي فإن مجموعة الرؤية الاستراتيجية – روسيا- العالم الإسلامي«، تقوم بتقييم الأفكار والمعلومات، التي سيتم تقديمها للدول الأعضاء من أجل وضع خطط التنفيذ.
* هل تقومون بالتعاون مع الأزهر الشريف؟
- مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي، لذلك التقيت مع رجال الأزهر الشريف بهدف إعداد الكوادر بمساعدة الأزهر للتعاون مع أكاديمية بولجار، وذلك على مستوي الماجستير والدكتوراة، وخلال لقاء مع الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، قدمت خطاب للعمل على توقيع اتفاقية تعاون بين الأزهر والأكاديمية الروسية، من خلال إلقاء محاضرات لرجال الأزهر لتدريس وتعليم وسطية الإسلام، خاصة أن الأزهر الشريف له مكانة عالمية.
* ما الأنشطة التي تركزون عليها في الفترة الحالية ؟
- المجموعة تركز على الأمور الإنسانية ونريد أن تصبح المجموعة مكان يجتمع الخبراء مثل دافوس أو مثل نادي «فالداي» المتعلق بالشرق الأوسط، لذلك نحن في البداية نريد ضم خبراء سياسيين وفي مختلف المجالات من أجل تقديم الدعم لكافة الدول الأعضاء.