مدير المراكز الثقافية الروسية ل«المصري اليوم»: عضوية مصر فى «بريكس» مهمة لأنها أهم دولة عربية

قال الدكتور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، إن عضوية مصر في مجموعة «بريكس» مهمة جدا، حيث أنها بوابة أفريقيا ومن أهم الدول في العالم العربي، مضيفا في حوار ل «المصري اليوم»، أن زيارة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ولقاءه عدد من المسؤولين منهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يؤكد أن العلاقات مع مصر استراتيجية مبنية على الصداقة، وعن نشاط المركز الثقافي.
وأضاف، إن هناك 1400 طالب يدرسون اللغة الروسية سنويا، مؤكدا في الوقت نفسه عن تنظيم فعاليات خاصة بفن البالية في الأوبرا، وأكد أن هناك 8 آلاف مسجد في بلاده لنحو 20 مليون مسلم وإلي نص الحوار:
**ما هي أبرز نشاطات المركز الجديدة على المستوى الثقافي؟
المركز الثقافي الروسي في القاهرة، سيستضيف الأسبوع المقبل، منتدى «الأعمال الصالحة» لذوي الاحتياجات الخاصة، يتم من خلاله تنظيم لقاء بين الخبراء الروس والمصريين والمؤسسات غير الحكومية لتبادل الأفكار والخبرات، وسيستمر خلال يومي 24، و25 سبتمبر، الجاري، ومع اختتام الفعاليات ستتم زيارة محطة الضبعة النووية، كما أن الهدف من المنتدى هو برامج التأهيل الثقافي والاجتماعي من أجل دمجهم في المجتمع، وفي أكتوبر المقبل سيكون هناك عروض لفرق بالية «سانت بطرسبرج»، في أوبرا القاهرة والإسكندرية، وسيكون هناك فنانين روس، سيعرضون لوحاتهم عن ثقافة وحضارة مصر في الفترة من 6 إلى 12 أكتوبر.
**هناك اهتمام واضح بتعليم اللغة الروسية، ما عدد الدارسين ؟
الشباب المصري مهتم بدراسة اللغة الروسية والدليل على ذلك افتتاح أقسام جديدة في جامعات مصرية مختلفة، فضلا عن جامعة الملك سلمان في شرم الشيخ والجامعة المصرية الصينية، وسنويا يدرس في المركز أكثر من 1400 طالب، وهناك نادي الشباب بالبيت الروسي يلتقون يوميا، ويمارسون اللغة لاتقانها، فضلا عن التفاعل في الأنشطة المختلفة وممارسة لعبة الشطرنج، والموسيقى والفن المسرحي، والبيت الروسي يتردد عليه 500 شخص ما بين اهتمامات اللغة والثقافة والأدب والرسم والجمباز، واستديوهات لعزف البيانو والجيتار والغناء، والباليه، وبرامج الكمبيوتر.
**هل تعليم اللغة ساهم في خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب؟
نعم كثير من الشباب الذين يزورون المركز سواء للدراسة والتفاعل اليومي، حصل العديد منهم على فرص عمل في المشروع العملاق لمحطة الضبعة النووية، كما أن نادي الشباب ساهم في رفع مستوى اللغة في كافة التخصصات المطلوبة للعمل، وفي المنطقة الصناعية الروسية تحديدا في العين السخنة وبورسعيد، ووجود أكثر من 35 شركة روسية في مصر تساهم في جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب للعمل، لذلك أستطيع القول أن البيت الروسي أصبح مكان للتأهيل ومساعدة الطلاب للعمل في مختلف المجالات، فضلا عن نشاط السياحة، خاصة أن 1.8 مليون سائح يتردد على مصر سنويا، والجالية الروسية في مصر لديها نحو 35 ألف مقيم، منهم 19 ألف في الغردقة، و6 آلاف في شرم، القاهرة، فضلا عن محافظات الإسكندرية، الغربية، بورسعيد والصعيد.
** إذن كيف ترى العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، في ظل الزيارات الثنائية وأخرها زيارة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي إلى موسكو اليوم الإثنين؟
نعم زيارة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ولقاءه عدد من المسؤولين منهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يؤكد أن العلاقات مع مصر استراتيجية مبينة على الصداقة ونحن نقوم دائما بتقويتها وتوطيدها، وخلال ال 10 سنوات الأخيرة هناك تطور هائل مقارنة بما كانت عليه من قبل، وهناك توافق وتفاهم كبير بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبالتالي هذا يؤثر إيجابيا على باقي المسؤولين، من أجل تنفيذ المشروعات، والأسبوع الماضي كان وفد من أعضاء مجلس الدوما الروسي في زيارة للبرلمان المصري.
** كيف ترى عضوية مصر داخل تجمع «بريكس»؟
عضوية مصر في مجموعة «بريكس» مهمة جدا في كافة المجالات، فروسيا تنظر إليها باعتبار أنها من أقوى الدول في العالم العربي وبوابة أفريقيا، والعضوية ليس مهم لروسيا فقط، بل للشركاء في المنطقة والأعضاء، وهناك إيجابيات اقتصادية وسياسية وثقافية وإنسانية وتعليمية.
**تحدثت عن مجال التعليم، ما أوجه التعاون المشترك؟
هناك الكثير من الجامعات المصرية لديها علاقات مع الجامعات الروسية، وجامعة قازان الفيدرالية وجامعة الملك سلمان في شرم وجامعة الفيوم لديها علاقات ثنائية مع جامعة أزوخ جنوب روسيا وهي متعلقة بعلم الآثار.
**نعلم أن قازان عاصمة تتارستان تسكنها أغلبية مسلمة، ماذا عن وضع المسلمين في روسيا ؟
بصفة عامة هناك 20 مليون مسلم، في روسيا، 3 ملايين منهم في قازان وهناك 8 آلاف مسجد في مختلف ربوع روسيا، وجمهورية تتارستان الروسية بها 1700 مسجد، وأغلبها تم بناؤه منذ عهد القيصرية الروسية كاثرين في نهاية القرن الثامن عشر، والمساجد الأولى كانت مبينة بالأخشاب ثم الحجارة، حتى تم توقيع قرار رعاية المسلمين.
**ماذا عن العلاقة بين الأزهر الشريف والإفتاء في روسيا؟
الأزهر الشريف له دور مهم في توعية المسلمين في شتي أنحاء العالم وفي القلب منه روسيا من خلال دعوات التسامح ونبذ التطرف، وهناك تعاون بين أكاديمية بلغار الإسلامية والمؤسسات التعليمية الدينية وهناك علماء من الأزهر يلقون محاضرات لتوعية النشء، لمواجهة الأفكار المتطرفة خاصة بعد حادث كركوس، هناك تشديد على أهمية محاربة الإرهاب.