اعتبر مسؤولون أمريكيون أن الضربات الإسرائيلية المستمرة ضد إيران، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت تل أبيب تحاول فرض تغيير النظام في طهران، بحسب ما نقلته شبكة CNN الأمريكية، اليوم الجمعة. وبحسب الشبكة الأمريكية، كان هذا «أسقاط النظام» منذ فترة طويلة هدفًا واسع النطاق داخل الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لتقييم استخباراتي أمريكي حديث. ورغم عدم وجود معلومات استخباراتية مباشرة تُثبت أن هذا الهجوم كان الهدف الرئيسي لإسرائيل، إلا أن المصدر المطلع على المعلومات الاستخباراتية، أفاد بأن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل رأت فيه فرصةً مُحتملة لتحقيق ذلك، حيث قال أحد المسؤولين الأمريكيين، إنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب ستدعم إسرائيل في هذا المسعى. ووفقا لمصدر لديه معرفة مباشرة بهذا التخطيط، كان لدى الولاياتالمتحدة صورة واضحة نسبيا عن نطاق العملية الإسرائيلية منذ وقت مبكر من الأسبوع الماضي، عندما كان بعض مسؤولي الاستخبارات يتلقون بالفعل تحديثات متعددة يوميا وكانوا يخططون لطوارئ مختلفة اعتمادا على كيفية رد إيران، بحسب«CNN». وألقت الشبكة الأمريكية الضوء على تصريح وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس الذي قال فيه إن الضربات تهدف إلى إحباط قدرات إيران وإزالة التهديد الدماري عن إسرائيل. ورأى كاتس: «نحن عند نقطة حاسمة، وإن أخطأناها، فلن يكون لدينا سبيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية تُهدد وجودنا»، مضيفا: «لقد تعاملنا مع وكلاء إيران على مدار العام والنصف الماضيين، لكننا الآن نتعامل مع رأس الأفعى نفسه». وفي شهر مارس الماضي، أدلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد بشهادتها أمام الكونجرس، حيث قالت إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال يعتقد أن إيران لا تبني حاليًا سلاحاً نووياً، كما أن المرشد الأعلى لم يأذن ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003، بحسب«CNN».