أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قرارًا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية، ما أثار غضب طهران التي اعتبرت الخطوة «سياسية»، معلنة عن إجراءات مضادة شملت تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك، القرار بأنه «يكشف الطبيعة المسيسة للوكالة»، وأشارتا إلى أن سياسة التعاون المفتوح مع الوكالة «جاءت بنتائج عكسية بسبب النهج السياسي المتبع». ورداً على القرار، أعلنت إيران عن تشغيل منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، واستبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة في موقع «فوردو» بنماذج أكثر تطوراً من الجيل السادس. وقال المتحدث بواسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بهروز كمالوندي: «إيران ستزيد تخصيب اليورانيوم وستشغل مجمعاً ثالثاً للتخصيب»،مؤكدا أن: «الظن بأن الضغوط السياسية قد تدفع إيران إلى التراجع عن مواقفها الصحيحة هو خطأ استراتيجي». وشدد المتحدث باسم الطاقة الذرية الايرانية: «حذرنا مسبقاً بأننا سنعدل إجراءاتنا في حال اتخاذ أي قرار معادٍ لإيران». وختم كمالوندي بقوله: «سنُطوّر أجهزة تخصيب اليورانيوم من الجيل الأول إلى الجيل السادس وسنزيد التخصيب بشكل لافت». من جانبه، عبر المدير العام للوكالة رافائيل جروسي- خلال مؤتمر صحفي في فيينا- في وقت سابق، عن قلق متزايد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن مخزون طهران من اليورانيوم العالي التخصيب «يمثل مصدر تهديد حقيقي»، كاشفاً عن رصد 3 مواقع غير مصرح بها جرى فيها تخصيب اليورانيوم داخل إيران. ووفق تقرير جروسي، فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% تجاوز 400 كيلوجرام، وهي كمية تكفي نظرياً لصنع 10 قنابل نووية. في المقابل، وصف فريدون عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قرارات مجلس المحافظين بأنها «معادية ومعدة سلفاً»، متهماً الوكالة ب«الانحياز للأجندة الغربية».