في ساعة مبكرة من صباح، أمس الإثنين، اجتاحت ألسنة اللهب إحدى مناطق عين كارم غربي القدسالمحتلة، مما أدى إلى إصابة مستوطنين بجروح طفيفة نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، بحسب ما أكدته فرق الإنقاذ الإسرائيلية عن الحريق الذي ألحق ضررًا محدودًا بسقف أحد المنازل، بينما لم تسجل أضرار كبيرة في باقي الممتلكات. استنفار ميداني: 37 وحدة إطفاء وطائرات جوية هرعت نحو 37 فرقة إطفاء إلى موقع الحريق في محاولة للسيطرة عليه ومنع تمدده نحو المناطق السكنية، وشاركت طائرات الإطفاء التابعة لسرب «إلعاد» في عمليات الإخماد، قبل أن تنهي مهمتها في ساعات الظهيرة مع تراجع حدة النيران. وبالتنسيق بين خدمات الإطفاء وبلدية القدس، تقرر إخلاء عدد من المدارس والمراكز التعليمية الواقعة في محيط الحريق كإجراء وقائي، وفقًا لما نقله موقع «c14» العبري. تحقيقات كشفت سبب الحريق كشفت تحقيقات صادرة عن أجهزة رسمية بالاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن السبب الخفي وراء الحريق الذي اندلع أمس في القدس، إذ بيّنت النتائج أن الحريق اندلع نتيجة اصطدام طائرة ورقية بخط كهرباء عالي الجهد يعبر الغابة، مشيرةً إلى أن الطائرة اشتعلت خلال الاصطدام، وسقطت بنيرانها على الأشجار أسفل الخط، مما ساهم في تمدد ألسنة اللهب في الموقع المحيطة بسرعة كبيرة. أضرار بيئية وخطر على دور رعاية ومرافق صحية النيران التي أتت على مئات الدونمات من الغابات الطبيعية، اقتربت بشكل مقلق من أحياء سكنية ومؤسسات حساسة، منها دار لرعاية المسنين ومركز للصحة النفسية، وتم إجلاء بعض هذه المنشآت احترازيًا بعد أن غمرها الدخان الكثيف وهدد سلامة مستوطنيها. وفي بيان صدر عن بلدية القدس مساء الأمس، أكدت سلطات الاحتلال أن الحريق بات تحت السيطرة، وأنه لا يوجد في الوقت الحالي تهديد مباشر على السلامة العامة.