خطت الأقصر خطوات جادة على مدار السنوات الماضية لاقتحام الأسواق الأوروبية وتصدير المحاصيل الزراعية المتنوعة للأسواق العالمية، ويحتل العنب الأقصرى المرتبة الثالثة فى قائمة الفواكه التى يتم تصديرها للأسواق العالمية بمواصفات وشروط تصديرية جعلت من الفاكهة المصرية فى منافسة مع المنتج فى أوروبا وشرق آسيا. وقال المهندس محمد على العديسى، صاحب مزرعة عنب، إن موسم حصاد العنب انطلق فى النصف الثانى من مايو، ويستمر حتى بداية يوليو، وتستمر عملية جنى العنب يوميًا من ال2 من بعد منتصف الليل، وحتى الثامنة صباحًا، قبل ارتفاع درجات الحرارة، ويتم نقل المحصول مباشرةً فى برادات للحفاظ على درجة الحرارة القياسية المطلوبة، ونقلها إلى المحطة للفرز والتعبئة والتغليف. وأضاف أن العنب الأقصرى يغزو الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الأوروبية، قبل باقى الدول المنافسة مثل الهند، وفرنسا وإسبانيا، مشيرًا إلى أن العنب يحمل مواصفات تصديرية واشتراطات صارمة، ومنها حجم حبة العنب والعبوة ووزنها وكمية السكر. وأوضح «العديسى» أن الأقصر من 10 سنوات كانت تزرع أكثر من 2000 فدان انخفضت بشكل كبير إلى 300 فدان بسبب التغيرات المناخية، وخلال ال5 سنوات المقبلة، نسعى لتطوير المزارع ودعمها بأصناف جديدة لها القدرة على تحمل التغيرات المناخية. وقال المهندس بيتر صبحى، المدير التنفيذى لمحطة فرز وتعبئة وتبريد الحاصلات الزراعية فى مدينة طيبة، إن التصدير عامل أساسى فى موسم حصاد العنب الفاخر ويتم تجهيزه وتعبئته بأحدث الوسائل المتطورة داخل محطة الأقصر للتعبئة والتغليف. وأوضح الدكتور جابر محمد كلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المديرية تتابع أولاً بأول كافة خطوات زراعة محصول العنب حتى الحصاد، من خلال المتابعة الميدانية لمزارع تصدير العنب، والتأكد من فترة الأمان قبل الحصاد ومراجعة أجهزة الرش وغسلها عقب عمليات الرش، وتطبيق برامج مكافحة فعالة.