بعد إعلان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، استهداف قوة مستعربين تابعة له، برز اسم ياسر أبوشباب الذي تتهمه المقاومة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال، وسرقة ونهب المساعدات الإنسانية. وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، مقربة من حركة حماس، فإن ياسر أبوشباب، وهو أحد أبناء مدينة رفح، وينتمي إلى قبيلة الترابين، وهي إحدى القبائل الممتدة بين قطاع غزة وصحراء النقب وشبه جزيرة سيناء. ووفقا ل«شبكة قدس الإخبارية»، رغم محاولات أبوشباب الاستقواء بالانتماء القبلي، فإن وجهاء القبيلة أعلنوا مرارًا براءتهم من أي شخص يعتدي على حقوق الناس، أو يتواطأ مع الاحتلال، مؤكدين أن الترابين كانت وما زالت تقدم الشهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية. وعرف أبوشباب بعدائه الشديد لحركة حماس، وسبق أن اعتُقل من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة لها بتهم تتعلق بتهريب الممنوعات وارتكاب جرائم جنائية، وقد أُفرج عنه في الأيام الأولى لحرب الإبادة، بعد أن دُمّرت عدة مقار أمنية في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي. واستغل أبوشباب حالة الفراغ الأمني والفوضى، ليشكّل «ميليشيا مسلحة» تضم نحو 100 عنصر، معظمهم من أصحاب السوابق الجنائية ومن الخارجين مؤخرًا من السجون. وتشير التقارير الإعلامية، إلى أن هذه الجماعة تتحرك بتواطؤ من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحظى بحماية مباشرة في محيط معبر كرم أبوسالم، حيث قامت عصابات منظمة، من بينها جماعة أبوشباب، باختطاف وقتل سائقي شاحنات مساعدات قرب المعبر. ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر أمني في حركة المقاومة الفلسطينية حماس قوله إن عناصر القوة تابعون لعصابة المدعو ياسر أبوشباب، وتعمل مع جيش الاحتلال داخل رفح، حيث أكد المصدر أنه سيتم التعامل مع العملاء وغيرهم بحزم وسيتم اعتبارهم جزءًا من الاحتلال مهما تستروا بحمايته. ونشرت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، مقطع فيديو لعملية استهدافها قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت القسام أن جيش الاحتلال استخدم عددا من المستعربين في عمليات تمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق والمقاومين خلال التوغل في مختلف مناطق القطاع.