اتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نظيره الروسى فلاديمير بوتين ب«اللعب بالنار»، بعدما رفض الانخراط فى محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف، وتزامن اتهام ترامب مع موجة من الغارات الروسية تُعد من الأعنف على الأراضى الأوكرانية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، مع تحقيق موسكو مكاسب عسكرية جديدة فى شمال شرق البلاد، ما أثار قلقًا متزايدًا من انهيار جهود التهدئة. بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن منظومات الدفاع الجوى اعترضت ودمرت 112 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضى عدة مقاطعات خلال ليلة أمس الأول. وأضافت الوزارة فى بيان لها أنه تم تدمير «59 طائرة مسيرة فوق أراضى منطقة بريانسك، و19 فوق أراضى منطقة بيلجورود، و13 فوق أراضى منطقة تولا، و10 مسيرات فوق أراضى منطقة كورسك، وتم إسقاط ثمانى طائرات دون طيار فوق أراضى منطقة أوريول، وثلاث فوق أراضى منطقة كالوغا». بينما قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، إن نظام كييف لا يمثل سكان شبه جزيرة القرم وجنوب شرق أوكرانيا. وقال «لافروف»، متحدثًا فى الاجتماع الدولى الثالث عشر للممثلين الساميين المعنيين بقضايا الأمن: «هل نظام كييف الذى شن حربًا على شعبه بعد انقلاب فبراير 2014؟، بالطبع لا»، مضيفًا: «كما حدث فى ستينيات القرن الماضى، لم يستطع المستعمرون فى لندنوباريس ومدريد ولشبونة وبرلين وبروكسل بأى حال من الأحوال تمثيل مصالح شعوب إفريقيا، التى أرادت العيش فى ظل حكومات انتخبتها بنفسها، لا حكومات مفروضة من الخارج. وقد حدث الشىء نفسه بعد الانقلاب فى مناطق شاسعة من جمهورية أوكرانيا السوفيتية السابقة». فى حين قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «يلعب بالنار»، وسط تصاعد إحباط واشنطن من بطء وتيرة عملية السلام فى أوكرانيا، وشن موسكو هجمات جوية ضخمة على المدن الأوكرانية. وأضاف «ترامب» فى منشور على «تروث سوشيال»، مساء أمس الأول، إن الرئيس الروسى «لا يدرك أنه بدونى لكانت الكثير من الأشياء السيئة لتحدث لروسيا، وأنا أعنى الكثير من الأشياء السيئة. إنه يلعب بالنار». بدوره، رفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديميترى ميدفيديف، انتقادات «ترامب» ورد عبر منصة «إكس» بالقول: «فيما يتعلق بكلمات ترامب عن أن بوتين يلعب بالنار وأمور سيئة جدًا كان من الممكن أن تحدث لروسيا. لا أعرف إلا شيئًا واحدًا سيئًا جدًا.. الحرب العالمية الثالثة.. آمل أن يفهم ترامب هذا»!. يُذكر أن «ترامب» قال يوم الأحد الماضى إن بوتين «أصابه الجنون التام» بشن أكبر هجوم جوى خلال الحرب على أوكرانيا، مضيفًا أنه يفكر فى فرض عقوبات جديدة على موسكو، لكنه وبخ فى الوقت نفسه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، قائلًا فى نيوجيرسى قبل عودته إلى واشنطن: «لست راضيًا عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذى حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم دائمًا لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا أمر لا يعجبنى إطلاقًا.. وأنا متفاجئ». فى حين قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت أعنف هجوم جوى على البلاد منذ بداية الحرب، وأضافت أن هذه الغارات قتلت 12 شخصًا على الأقل، وتزامنت الهجمات مع اليوم الثالث من عمليات تبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا. وطرحت واشنطن خطة من 22 نقطة، حيث قال المبعوث الأمريكى لأوكرانياوروسيا، كيث كيلوج، إن بلاده عقدت سلسلة «اجتماعات لمحاولة تحقيق السلام وذلك فى جدة، الرياض، باريس، لندن، ومؤخرا فى إسطنبول، لجمع الأطراف والتوصل إلى خطة للمضى قدمًا»، وفقًا ل«فوكس نيوز».