قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن ما تقوم به «إسرائيل» في قطاع غزة يرقى إلى جرائم حرب، مشيرًا إلى أن العدوان المتواصل لن يساهم في إنقاذ الأسرى أو تحقيق أي مصلحة وطنية. وفي مقابلة مع إذاعة «NPR» الأمريكية، أشار «أولمرت» إلى أن تصريحات بعض وزراء حكومة نتنياهو الداعية إلى إبادة سكان غزة وتجويعهم، تُعد دعوة صريحة لارتكاب جرائم حرب، دون أن يصدر عن نتنياهو أي تعليق يرفض أو يدين تلك الدعوات. وأضاف «أولمرت»، أن توسيع الحرب في قطاع غزة لا يخدم أي غرض عسكري فعلي، مشددًا على أن الجميع في «إسرائيل» بات يعلم أنه لا يوجد هدف يمكن تحقيقه يبرر الاستمرار في هذه الحرب أو توسيعها. وفي مقابلة أخرى، قال إن على جيش الاحتلال أن ينسحب من قطاع غزة فورًا، مؤكدًا أن غزة أرض فلسطينية، واستمرار الحرب فيها يفتقر لأي هدف عسكري مقنع. وشدد «أولمرت»، على ضرورة وقف العدوان وإبرام صفقة تبادل تفضي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن إطالة أمد الحرب لن يحقق أي مكاسب حقيقية. ووصف، وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بأنهما «إرهابيان ومن أعداء إسرائيل من الداخل»، في انتقاد حاد لتحالف اليمين المتطرف الذي يقود حكومة الاحتلال الحالية.