«الصحة» تدرب شباب الأطباء على طرق التشخيص الحديثة.. «التصلب المتعدد» مرض مناعي يهاجم السيدات أكثر من الرجال

أكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان، أن التشخيص المبكر لحالات التصلب المتعدد يساهم في توفير العلاج المبكر للمرضى، بما ينعكس على تقليل نسب الإعاقة وتأهيلهم الطبي.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم والتدريب الطبي التابعة لوزارة الصحة، وتحت رعاية الدكتور إسحاق جميل نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، وبرئاسة الدكتور أحمد عصمت أستاذ المخ والأعصاب بطب الأزهر، وإشراف الدكتورة لمياء فودة مدير قطاع التدريب بأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والمنسق العام للمؤتمر الدكتورة دينا زمزم أستاذ طب المخ والأعصاب لجامعة عين شمس، وحضور الدكتورة نشوى ربيع نائب رئيس جمعية رعاية وعدد من أساتذة واستشاري طب المخ والأعصاب من الجامعات المصرية على مستوي المحافظات.
وأكدت أن التوعية الصحية تعزز التشخيص المبكر والدقيق لكل مرضي التصلب المتعدد، وأن الدولة تبذل جهود كبيرة لتقديم الخدمات الطبية لمرضي التصلب المتعدد، مضيفة أن تنظيم الفاعلية يهدف إلى تدريب شباب الأطباء بكل ما هو جديد بشأن مرض التصلب المتعدد، فضلا عن عرض كل ما هو جديد في بروتوكولات علاج المرض.
وقالت الدكتورة دينا زمزم، أستاذ المخ والأعصاب بطب جامعة عين شمس، ورئيس وحدة التصلب المتعدد بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابع لوزارة الصحة والسكانغ، إن التصلب المتعدد مرض مناعي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، وأن معدلات الإصابة في السيدات ضعف الرجال، موضحة أن عدد المرضى يتراوح ما بين من 30 إلى 50 ألف مريض في مصر، ويتم اكتشاف 50٪ فقط من المرضى، بما يؤكد أهمية التشخيص المبكر للمرض، ورفع الوعي بأعراض المرض من خلال الحملات التوعوية.
وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد يدعو الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والمجتمعات إلى زيادة الوعي بأعراض المرض بين الجمهور والأخصائيين الصحيين، وتحسين الوصول إلى خدمات طب الأعصاب المتخصصة وأدوات التشخيص مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، ووضع إرشادات قومية للتصلب المتعدد تتماشى مع الإرشادات الدولية لمعايير التشخيص والعلاج.
من جانبها اكدت الدكتورة هبة عبدالعزيز، مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني التابعة لوزارة الصحة والسكان، إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل للأطباء المختصين باستقبال المرضى بالمستشفيات والمراكز التابعة لوزارة الصحة لرفع مهارات الأطباء في التشخيص المبكر للمرضى، وتوجيههم لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتلقي العلاج.
وقدمت الدكتورة نشوى ربيع، نائب رئيس جمعية «رعاية» المتخصصة في مجال الاهتمام ورعاية مرضى التصلب المتعدد في مصر، قصص نجاح للمرضى في اكتشاف المرض والتغلب على كافة التحديات التي تواجه المرضى في ممارسة مختلف الأنشطة الحياتية، بما يسهم في تشجيع المرضى وأسرهم، كما وجهت الشكر للقيادة السياسية على الجهود المبذولة في توفير العلاج والخدمات الصحية للمرضى، منوهةً أن الفترة الحالية تشهد تطورا كبيرا في الاهتمام بمرضى التصلب المتعدد، خاصة أنه يتم حصر شامل لحالات مرض التصلب المتعدد والتي تكاد تصل عالميًا إلى أنه كل 5 دقائق، يُشخَّص شخص ما في مكان ما من العالم بالتصلب المتعدد، مشيرة إلى أنه يوجد أكثر من 2.8 مليون شخص مصاب بالتصلب المتعدد حول العالم.
وتابعت: «يبلغ عدد الإناث المصابات بالتصلب المتعدد ضعف عدد الذكور (69٪) على الأقل»، مشيرة إلى أنه يؤثر على الأطفال والبالغين، حيث يوجد ما لا يقل عن 30،000 شخص دون سن 18 عامًا، وأنه توجد عوائق أمام التشخيص المبكر للتصلب المتعدد في غالبية البلدان، ولكنها أكثر شيوعًا في البلدان ذات الدخل المنخفض.