افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم، أكبر مقر لإدارة منظومة الإسعاف على مستوى الجمهورية والشرق الأوسط، مؤكدًا أنه يُعد نقلة نوعية في تقديم خدمات الطوارئ والإغاثة، ويعكس دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير منظومة الرعاية الصحية والطوارئ. واستعرض وزير الصحة تاريخ تأسيس مرفق الإسعاف المصري، مشيرًا إلى أن البداية كانت عام 1902 في محافظة الإسكندرية عقب انتشار وباء الكوليرا، حيث تم تأسيس «جمعية الإسعاف المصرية» على يد مجموعة من المتطوعين من الجاليتين اليونانية والإيطالية. وأوضح الوزير أن المرفق شهد تحولًا كبيرًا عام 1966، خلال فترة الدكتور النبوي المهندس، حين صدر قرار قانوني بضم الإسعاف إلى وزارة الصحة رسميًا، وفي عام 2009 تم إنشاء هيئة الإسعاف المصرية بقرار جمهوري في عهد وزير الصحة الأسبق الدكتور حاتم الجبلي. ووجه الوزير الشكر للدكتور الجبلي، تقديرًا لجهوده الملموسة في إرساء دعائم المنظومة الحديثة للإسعاف. وأشار الدكتور عبدالغفار إلى أن وزارة الصحة تسعى للوصول إلى زمن الاستجابة العالمي لاستدعاء الإسعاف والذي يقل عن 8 دقائق، موضحًا أن هناك خطة سنوية طموحة لزيادة عدد سيارات الإسعاف وتعزيز قدراتها بدعم كامل من القيادة السياسية. وأكد وزير الصحة أن التنسيق قائم مع وزارة الاتصالات لتعزيز البنية التكنولوجية لهيئة الإسعاف، مشيرًا إلى أن المركز الجديد يستقبل ما بين 800 ألف إلى مليون مكالمة يوميًا، بينها نسبة غير قليلة من البلاغات غير الجادة، وهي أرقام غير مسبوقة على مستوى العالم. ويأتي افتتاح المبنى الجديد لإدارة هيئة الإسعاف بمدينة حدائق أكتوبر بالتزامن مع احتفالية مرور 123 عامًا على تأسيس الإسعاف المصري، وسط إشادة دولية بدور مصر في تطوير منظومة الطوارئ والخدمات الإسعافية.