أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن نظام الدفاع الصاروخي، سيكون جاهزا قبل نهاية ولايته المقررة في 2029، بحسب وكالة «أسوشييتد برس». وقال ترامب، في حديثه من المكتب البيضاوي، خلال الإعلان عن برنامج الدفاع الصاروخي المستقبلي «القبة الذهبية»، يعد نظام متعدد الطبقات بقيمة 175 مليار دولار، سيضع لأول مرة أسلحة أمريكية في الفضاء، حيث سيكون لديها القدرة على اعتراض الصواريخ حتى لو تم إطلاقها من الفضاء. وأشار الرئيس الأمريكي، الذي كان يجلس بجوار ملصق يظهر الولاياتالمتحدة القارية مطلية باللون الذهبي مع تصورات فنية لاعتراض الصواريخ، إلى أن الجنرال مايكل جيتلين، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس عمليات الفضاء، سيكون مسؤولا عن الإشراف على تقدم القبة الذهبية. خصائص القبة بخلاف نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي الذي يُغطي مناطق محدودة، تهدف «القبة الذهبية» إلى حماية الأراضي الأمريكية بأكملها البالغة 9 ملايين و826 ألفا و675 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل مساحة تزيد بنحو 450 مرة على نظيرتها الإسرائيلية، مع استعداد للتصدي لمجموعة واسعة من التهديدات تشمل الصواريخ الباليستية والفرط الصوتية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، بحسب موقع «مونت كارلو». من جانبها، نوهت «أسوشييتد برس»، إلى أنه من المرتقب أن تشمل القبة الذهبية قدرات أرضية وفضائية قادرة على اكتشاف وإيقاف الصواريخ في جميع ال4 مراحل الرئيسية للهجوم المحتمل «اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، واعتراضها في المرحلة الأولى من رحلتها، وإيقافها في منتصف مسارها في الهواء، أو إيقافها في الدقائق الأخيرة أثناء نزولها نحو الهدف. وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، عكف مخططو وزارة الدفاع الأمريكية، على تطوير خيارات، وصفها مسؤول أمريكي «لم يذكر اسمه»، بأنها متوسطة وعالية و«فائقة الارتفاع» بناءً على تكلفتها، والتي تشمل صواريخ اعتراضية فضائية. ويعتمد الاختلاف بين ال3 الإصدارات إلى حد كبير على عدد الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، وللمرة الأولى، الصواريخ الاعتراضية الفضائية- التي سيتم شراؤها. ب542 مليار دولار على مدى 20 عاما قدّر مكتب الميزانية في «الكونجرس» هذا الشهر أن تكلفة المكونات الفضائية للقبة الذهبية وحدها قد تصل إلى 542 مليار دولار على مدى ال20 سنة المقبلة، إذ طلب ترامب مبلغًا أوليًا قدره 25 مليار دولار للبرنامج. ردع لأسلحة الصينوروسيا المتطورة حذّرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لسنوات من أن أحدث الصواريخ التي تُطوّرها الصينوروسيا متطورة للغاية؛ مما يستدعي اتخاذ إجراءات مضادة مُحدّثة، حيث ستُركّز الأقمار الصناعية والصواريخ الاعتراضية المُضافة إلى برنامج «القبة الذهبية»، والتي تُشكّل الجزء الأكبر من تكلفة البرنامج- على إيقاف تلك الصواريخ المُتقدّمة مُبكرًا أو في مُنتصف رحلتها. وقال الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس قوة الفضاء الأمريكية، للمشرعين في جلسة استماع، إن الأسلحة الفضائية التي تم تصورها للقبة الذهبية «تمثل متطلبات جديدة وناشئة لمهام لم يتم إنجازها من قبل من قبل منظمات الفضاء العسكرية». وتابع :«لقد وضعت الصينوروسيا أسلحة هجومية في الفضاء، مثل الأقمار الصناعية القادرة على تعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية الحيوية، وهو ما قد يجعل الولاياتالمتحدة عرضة للهجوم». روسيا تطور سلاح نووي فضائي في العام الماضي، قالت واشنطن إن روسيا تعمل على تطوير سلاح نووي فضائي قادر على البقاء في الفضاء لفترات طويلة، ثم إطلاق دفعة من شأنها تدمير الأقمار الصناعية المحيطة به. وقال ترامب إنه لم يتحدث بعد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن برنامج «القبة الذهبية»، «ولكن في الوقت المناسب، سنفعل ذلك». وأشارت «أسوشييتد برس» إلى تصريحات سابقة للصين وروسيا، وصفت فيها فكرة «القبة الذهبية» بأنها «مزعزعة للاستقرار بشكل كبير»، محذرة من أنها ستحول «الفضاء الخارجي إلى بيئة لوضع الأسلحة وساحة للمواجهة المسلحة». وأشار وزير القوات الجوية، تروي مينك، لأعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع، إلى أنه لا توجد أموال كافية للمشروع حتى الآن، وأن مشروع القبة الذهبية بشكل عام «لا يزال في المرحلة (المفاهيمية- الأولية». ونوهت الصحيفة إلى أن البنتاجون لا يزال يعمل على تطوير المتطلبات التي يتعين على القبة الذهبية تلبيتها، وهي ليست الطريقة التي يتم بها عادة تطوير الأنظمة الجديدة. وتمتلك الولاياتالمتحدة بالفعل العديد من قدرات الدفاع الصاروخي، مثل بطاريات صواريخ باتريوت التي قدمتها الولاياتالمتحدة لأوكرانيا للدفاع ضد الصواريخ القادمة، بالإضافة إلى مجموعة من الأقمار الصناعية في مدارها لرصد إطلاق الصواريخ، حيث نوهت «أسوشييتد برس»، أنه سيتم دمج بعض هذه الأنظمة الحالية في القبة الذهبية.