رأت روسيا، اليوم الأربعاء، أن مشروع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم «القبة الذهبية» هو شأن سيادي للولايات المتحدة، لكنها أردفت بالقول إن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى «ضروريا». وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: «هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكي»، مضيفا أنه «في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي» بين واشنطنوموسكو. تحويل الفضاء إلى ساحة معركة في حين، بدا أن الفكرة لم ترق للصين، حيث عبرت بكين، في وقت سابق من اليوم، عن «قلقها البالغ» إزاء مشروع «القبة الذهبية» الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي: «ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي»، معتبرة أن ذلك «يزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح». اعتراض الصواريخ من الفضاء في وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن المفهوم الذي يريده لبرنامج الدفاع الصاروخي المستقبلي «القبة الذهبية»، وهو نظام متعدد الطبقات بقيمة 175 مليار دولار سيضع لأول مرة أسلحة أمريكية في الفضاء. وقال ترامب، في حديثه يوم الثلاثاء من المكتب البيضاوي، إنه يتوقع أن يكون النظام «جاهزًا للتشغيل الكامل خلال سنوات قليلة، وأن يكون لديه القدرة على اعتراض الصواريخ»حتى لو تم إطلاقها من الفضاء«، حيث نوه ترامب الذي كان يجلس بجوار ملصق يظهر الولاياتالمتحدة القارية مطلية باللون الذهبي مع تصورات فنية لاعتراض الصواريخ، أن الجنرال مايكل جيتلين، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس عمليات الفضاء، سيكون مسؤولا عن الإشراف على تقدم القبة الذهبية. وبحسب وكالة «أسوشييتد برس»، بين مسؤول أمريكي، مطلع على البرنامج أنه من المرجح أن يمتلك النظام المعقد بعض القدرات الأولية بحلول تلك المرحلة. ومن المتوقع، أن تشمل القبة الذهبية قدرات أرضية وفضائية قادرة على اكتشاف وإيقاف الصواريخ في جميع ال4 المراحل الرئيسية للهجوم المحتمل: «اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، واعتراضها في المرحلة الأولى من رحلتها، وإيقافها في منتصف مسارها في الهواء، أو إيقافها في الدقائق الأخيرة أثناء نزولها نحو الهدف».