أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس مكالمة هاتفية مع الفنان القدير عبدالرحمن أبوزهرة للاطمئنان على صحته، في لفتة إنسانية حظيت بتقدير واسع من أسرته وجمهوره. وكتب نجله، أحمد عبدالرحمن أبوزهرة، منشورًا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال فيه: «نيابة عن عائلة الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، أتقدم بخالص التحية والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته الشاملة واهتمامه الدائم بصحة والدي، واتصاله كل فترة للسؤال عليه والتحدث معه». وأضاف: «وكانت مكالمة اليوم دفعة جديدة لنفسية الوالد، وأعطته شعورًا بأنه ليس منسيًا بل في ذاكرة رأس الدولة، رغم كل المشاغل والمهام الجسيمة التي تقع على عاتقه، بكل مشاعر الفخر والتقدير والتكريم: شكرًا سيادة الرئيس». وكشف أحمد عبدالرحمن أبوزهرة، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، كواليس المكالمة قائلًا: «في تمام الساعة 9:30 مساءً، فوجئنا باتصال على هاتف والدي المحمول الشخصي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطمئن فيه على صحته». وأضاف: «الرئيس قال له إنه يقبّله ويقبّل يديه، وإنه يحبه وبيقدره جدًا، وأكد أنه لو محتاج أي شيء ضروري يبلغ سيادته فورًا». وتابع نجل الفنان عبدالرحمن أبوزهرة: «الوالد بدوره قال للرئيس إنه بيحبه جدًا، وإن مصر كلها معاه ووراه، ودعا له بالتوفيق في المهام الجسيمة الملقاة على عاتقه». وأوضح «أبوزهرة» أن مدة المكالمة لم تتجاوز ثلاث دقائق، وكانت على الهاتف المحمول، مشيرًا إلى أن والده «عمره ما طلب حاجة لنفسه أبدًا، ولم يطلب شيئًا من سيادة الرئيس، فهو لا يطلب شيئا أبدًا». واستطرد: «بالتأكيد يشعر الوالد بتكريم وتقدير كبير من هذه اللفتة الإنسانية، وأن ال 60 عامًا التي خدم فيها الفن في مصر كان لها أثر عظيم، وإن حب الناس له وعلى رأسهم سيادة الرئيس يمنحه طاقة إيجابية مهولة للتغلب على أي أمراض». وعن حالته الصحية وحياته اليومية، أوضح أحمد عبدالرحمن أبوزهرة: «يقضي وقته حاليًا بين القراءة، ومتابعة التلفزيون، والصلاة، والتقرب إلى الله بشكل كبير، إلى جانب الزيارات العائلية الخاصة بأسرته الصغيرة، المكونة من أبنائه وأحفاده فقط». وكان أحمد عبدالرحمن أبوزهرة قد نشر قبل أيام منشورًا أكد فيه: «ده مش بوست عيد ميلاد.. ده بوست عن قانون من أيام المماليك وعدم وجود تكنولوجيا في الدنيا، كانت تخرج من حين لآخر إشاعات عن وفاة والدي الفنان عبدالرحمن أبوزهرة (ربنا يخليهولنا ويديله الصحة يا رب)، ولكن ده شيء كنا تعودنا عليه، في البداية كنا بنتضايق أنا وإخواتي، وأخرج لكي أنفي الكلام الفارغ ده، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا لا نبالي». وتابع مؤكدًا: «لكن ما لم نتوقعه تمامًا حدث، قامت هيئة المعاشات بإيقاف المعاش الخاص به نظرا لوفاته، وهذه المرة ليست إشاعات صحافة أو مواقع صفراء، بل مؤسسة تابعة للدولة، أرسلنا ممثلًا عنا إلى هيئة المعاشات لاستبيان سبب الإيقاف، فكانت الإجابة صاعقة: أن الأحوال المدنية أخطرتهم بوفاته، ومن أجل التأكد، لديهم خياران: إما أن يأتي بنفسه إليهم، أو أن يرسلوا مندوبًا لمقابلته والتأكد أنه ما زال على قيد الحياة، طبعًا رفضنا أن يدخل أي شخص غريب إلى المنزل ويقتحم خصوصيته بهذا الشكل، خصوصًا أن حالته الصحية لا تسمح له بالذهاب بنفسه، إذا كان هذا هو التعامل مع فنان معروف مثله، فما بالكم بمواطن عادي قرر فقط أن يقضي أيامه في هدوء ودون ضجيج حوله؟!».