ثمّنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة، الجهود الوطنية المشرفة التي تبذلها الكوادر التمريضية العاملة بمنشآت الهيئة في المحافظات التى بدأ تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بها ، مؤكدة أن التمريض يشكل أحد أعمدة المنظومة الصحية وأبرز روافدها نحو التميز والاستدامة. يأتي ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتمريض، الذي يتم الاحتفال به في الثاني عشر من مايو من كل عام، وشعار اليوم العالمي للتمريض لعام 2025: «ممرضونا.. مستقبلنا.. دعم التمريض يُسهم في تعزيز الاقتصادات» Our Nurses.. Our Future.. Caring for Nurses strengthens economies، ويتسق هذا الشعار مع ما تؤمن به الهيئة، من خلال خطوات عملية تستهدف تمكين التمريض ودعم قدراته باعتباره قوة دافعة للتنمية الصحية والاقتصادية معًا. وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية أن مهنة التمريض تحتل مكانة استراتيجية داخل منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن الكوادر التمريضية تشكل أكثر من ثلث القوى البشرية العاملة بالهيئة، بنسبة 34.7%، وبإجمالي يتجاوز 13,245 ممرضًا وممرضة في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوبسيناء، السويس، وأسوان)، وهو ما يعكس أهمية التمريض كركيزة أساسية في استدامة الخدمات الصحية. وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا بالاستثمار في العنصر البشري التمريضي، من خلال توفير بيئة عمل داعمة ومحفزة، وإتاحة فرص تدريبية وتعليمية متميزة بالتعاون مع كبرى الكيانات العلمية محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيشهد تخريج نحو 900 كادر تمريضي مؤهل على أعلى مستوى، بما يلبي احتياجات سوق العمل. ولفت «السبكي»، إلى أن الهيئة تعمل بالتوازي على تطوير منظومة الأجور والحوافز وربطها بتقييم الأداء، إلى جانب تعزيز الهوية المهنية وتحسين المظهر العام للتمريض، بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويسهم في دعم الاستقرار الوظيفي والارتقاء بمستوى الممارسة التمريضية داخل بيئة العمل الصحية. ونوّه إلى التوسع الكبير في إنشاء معاهد التمريض الفنية التابعة للهيئة تحت اسم «معاهد رعاية الفنية»، والتي بلغ عددها 13 معهدًا في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتضم أكثر من 4300 طالب وطالبة في مراحل دراسية متعددة. ومن جانبها، أعربت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض وعضو مجلس إدارة الهيئة عن فخرها بتحقيق نسب نجاح متميزة تجاوزت 97%، ما يعد مؤشرًا قويًا على جودة التعليم الفني التمريضي بالهيئة. وثمنت الدكتورة كوثر محمود، دعم الدولة والقيادة السياسية لمهنة التمريض، مؤكدة أن النهوض بالأطقم التمريضية يأتي ضمن أولويات تطوير القطاع الصحي ككل، وخاصة في ظل المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل. ونوهت نقيب التمريض إلى أن المنظومة الجديدة تنتهج سياسات شاملة لتأهيل الكوادر التمريضية، تشمل التدريب الأساسي والتخصصي والإلزامي، إلى جانب التوسع في برامج إعداد الكوادر وفقًا لأحدث المناهج والممارسات العالمية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمة الصحية وتحقيق رضا المنتفعين.