تحل اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقلة في 11 مايو عام 2022، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربيةالمحتلة، رغم أنها كانت ترتدي الخوذة والسترة التي تميز مهنتها، وكانت من بين أبرز المقولات لها، «بدها طول نفس»، وكانت آخر كلمات لها «أنا بنت القدس وأحب أن أرها سعيدة» لتصف مدى حبها للقدس، جاءت تلك الكلمات في آخر لقاء لها عند باب عامود بالقدسالمحتلة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت حينها، أن أبوعاقلة توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين، فيما نعتها الكثير من الدول والقادة والمؤسسات والهيئات الصحفية حول العالم. أبرز المعلومات عن شيرين أبوعاقلة؟ 1- تعرف شيرين أبوعاقلة كونها أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين الذين أصدرت محاكم إسرائيلية أحكاما طويلة بالسجن في حقهم. 2- على مدى ربع قرن، قامت أبوعاقلة بتغطية الكثير من فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة. 3- ولدت شيرين أبوعاقلة في يناير عام 1971 في القدس، وتخرجت في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا بالقدس. 4- درست أبوعاقلة الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة. 5- عادت أبوعاقلة بعد تخرجها إلى فلسطين، وعملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية، ثم انتقلت في 1997 إلى العمل في إحدى القنوات الفضائية كمراسلة لتغطية ميادين المعارك. 6- تعود أصول شرين أبوعاقلة لعائلة مسيحية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ولكنها ولدت وترعرت في القدسالشرقية التي أحبتها وأوصت أن تدفن بها حال استشهدت أثناء قيامها بواجبها الوطني. وثائقي أمريكي يكشف هوية جندي إسرائيلي قتل أبوعاقلة: وخلال الأيام الماضية أظهر فيلم وثائقي أمريكي جديد أدلة تشير إلى هوية جندي إسرائيلي أطلق النار على الصحفية الفلسطينيةالأمريكية شيرين أبوعاقلة عام 2022، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية. الوثائقي يحمل عنوان «من قتل شيرين؟»، يخلص إلى أن أحد أفراد وحدة دوفديفان التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار على أبوعاقلة أثناء تغطيتها الاحداث في جنين بالضفة الغربية، وحاولت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نفتالي بينيت آنذاك، في البداية إلقاء اللوم على المسلحين الفلسطينيين في مقتلها، لكنها بعد بضعة أشهر أقرت بأن القوات الإسرائيلية ربما تكون مسؤولة، ومع ذلك، لم يحدد الإسرائيليون هوية الوحدة أو الشخص المسؤول، ولم يسمحوا لإدارة بايدن بالوصول إليهما. وبحسب التقرير، لا يهدف الفيلم الوثائقي، إلى تحديد هوية الجندي المسؤول عن مقتل شيرين أبوعاقلة فحسب، بل اظهر فشل الحكومة الأمريكية في محاسبة الجيش الإسرائيلي.