أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة، قالت فيه إن زوجها استولى على كل ذهبها بعد الزواج وباعه، ولم يتبقَّ سوى خاتم أخفته عنه خوفًا من أن يبيعه، فأخبرته أنه ضاع، متسائلة: هل تُعد بذلك آثمة؟ وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن الذهب الذي تملكه الزوجة بعد الزواج هو حق خالص لها، ولا يجوز للزوج أن يأخذه أو يتصرف فيه دون رضاها، مضيفًا: «اللي عمله الزوج ده شرعًا غير جائز، ويُعد تعديًا على مال الغير». وعن كذب الزوجة بشأن الخاتم، أوضح «كمال» أن الكذب الصريح محرم في الشريعة الإسلامية، حتى وإن كانت النية الحفاظ على المال، قائلًا: «ماينفعش حضرتك تقولي إن الخاتم مش معاكي وهو فعلًا معاكي الكذب حرام حتى لو النية كويسة». وأشار إلى بديل شرعي في مثل هذه الحالات، وهو «التورية»، موضحًا أنها تعني قول كلام يحتمل معنى صحيحًا، وإن فهمه الطرف الآخر على وجه آخر، موضحًا: «يعني ممكن تقولي: الخاتم مش معايا دلوقتي، وهو فعلًا مش في شنطتك أو في البيت، لكنه في مكان تاني، كده مش كذبتِ، لكن ورّيتي». وتابع: «لو فعلًا كذبتِ كذب صريح، فالواجب التوبة الصادقة، والحرص بعد ذلك على الصدق حتى في المواقف الصعبة، وربنا غفور رحيم».