بعد مرور 9 سنوات على رحيل «الساحر» محمود عبدالعزيز، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بأزمة بين الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل، وذلك على خلفية الجدل المثار حول طبيعة العلاقة الزوجية بين الطرفين، وتوقيت انتهائها، وما إذا كانت بوسي شلبي تُعد قانونيًا زوجته حتى وفاته أم لا. تلك القصة التي كانت طي الكتمان لسنوات، خرجت إلى العلن فجأة، وتصدرت المشهد، خاصة مع تبادل التصريحات والبيانات الرسمية بين الطرفين، وتداول وثائق وفيديوهات قديمة، وشهادات من نجوم الفن. البداية.. بيان أسرة محمود عبدالعزيز الشرارة الأولى جاءت من أسرة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والتي أصدرت بيانًا، أكدت فيه أن الفنان الراحل طلق بوسي شلبي بعد شهر ونصف فقط من الزواج، وأن العلاقة بينهما بعد ذلك كانت مجرد «علاقة عمل» بحتة- بحسب وصفهم. وجاء في البيان: نعلن للجميع أن ادعاء هذه السيدة بأن الوالد كان متزوجًا بها حتى أيامه الأخيرة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، وأن العلاقة منذ أن تم الطلاق في عام 1998 ما هي إلا علاقة عمل بين نجم كبير وبين منسقة أعمال ومديرة إدارية لتنظيم الارتباطات والمهرجانات. كما أكد الورثة، في البيان، أن الإعلامية بوسي شلبي قامت برفع دعاوى قضائية وبلاغات جنائية ضدهم، تتضمن- على حد وصفهم- «مغالطات وأكاذيب»، ومنها الادعاء بأن الطلاق لم يقع، أو أنه تم التراجع عنه لاحقًا، بل وصل الأمر إلى اتهام المأذون بتزوير وثيقة الطلاق. وأكد الورثة أن القضاء قال كلمته في عدة درجات تقاضي، حيث تم رفض الدعاوى كافة، وحُفظت البلاغات الجنائية، ما اعتبروه تأكيدًا على صحة موقفهم ووقوع الطلاق بعد شهر ونصف فقط من الزواج في عام 1998. بوسي شلبي ترد بالوثائق لم يمر وقت طويل حتى خرجت الإعلامية بوسي شلبي عن صمتها، عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، لتنفي ما ورد على لسان أسرة الفنان الراحل جملة وتفصيلًا، وأكدت في بيانها أنها كانت زوجة شرعية وقانونية للفنان الراحل حتى وفاته، واستعرضت مجموعة من الوثائق والمستندات الرسمية، في مقدمتها صورة تأشيرة عمرة من عام 2004، يُذكر فيها محمود عبدالعزيز ك«زوجها»، إلى جانب صورة لهويته الشخصية. وقالت في بيانها: لا خلاف على أخلاقيات محمود عبدالعزيز وتدينه ومعرفته بشرع الله.. ولكن من نشر هذا البيان لم يراعِ عند نشر تلك الادعاءات أنها تمس سمعة الفنان الراحل، وتاريخه الفني، ومحبة جمهوره الذي أحرص عليه منذ زواجي به وحتى لقي ربه. وأضافت: «علاقتي بزوجي كانت علاقة زواج شرعية قانونية يعلمها الجميع، سواء من الورثة أو الأقارب أو الأصدقاء، وآخر بطاقة رقم قومي للفنان محمود عبدالعزيز كانت مثبتا بها زواجه مني»، كما حذرت من نشر أي بيانات تمس سمعتها أو سمعة الفنان الراحل، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. شهادات النجوم تكشف سر العلاقة ما زاد من تعقيد القضية هو تدخل عدد من نجوم الفن والإعلام، الذين قدموا شهاداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم شاهدوا بأنفسهم العلاقة الزوجية بين بوسي شلبي ومحمود عبدالعزيز. هالة صدقي علّقت على بيان بوسي شلبي قائلة: إزاي يا بوسي؟، مش مصر بس اللي شاهدة، العالم كله شاهد إنك زوجته لآخر لحظة في عمره.. الله يرحمه. المؤلف أيمن سلامة قال: شهادة حق.. في 2012 عزمتنا بوسي في إسكندرية في وجود الأستاذ الله يرحمه، وكنا مع غادة عبدالرازق وعبير صبري وماجد المصري، وقضينا يومًا كاملًا معاهم.. كانت حياة أسرية عادية. الإعلامية مفيدة شيحة نشرت عبر فيسبوك: لما رحت عزاء الفنان محمود عبدالعزيز، رحت في بيته وقابلنا زوجته الإعلامية بوسي شلبي، وكان أولاده موجودين، وكانت قاعدة في منزله وكل الأقارب بيتعاملوا معاها كزوجة المرحوم، ودي شهادة حق. الفنانة نجلاء بدر أيضًا قالت، في تصريحات لها ببرنامج «العرافة»: زرت محمود عبدالعزيز قبل وفاته بشهرين في الساحل الشمالي، وكان مع بوسي شلبي كزوجته، وكنا مع إلهام شاهين ولبلبة ونيللي كريم. فيديوهات قديمة تعود من جديد مع تصاعد الأزمة، تداول رواد السوشيال ميديا فيديو نادرًا يعود إلى عام 2006، أثناء تكريم محمود عبدالعزيز بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث ظهرت بوسي شلبي تناديه ب«زوجي العزيز»، دون أن ينفي ذلك أو يصححها، هذا الفيديو اعتُبر من قبل البعض دليلًا على استمرار الزواج، فيما رد آخرون بأنه لا ينفي الطلاق قانونيًا. في الوقت الذي تتصاعد فيه الاتهامات والردود العلنية، يبقى الفيصل للقضاء المصري، حيث لا تزال القضية متداولة أمام المحاكم، ولم يُصدر بعد الحكم النهائي بشأنها، وأكد محامي بوسي شلبي، في بيان صحفي، أن «الإجراءات القضائية لم تنته بعد، وأن الإعلامية بوسي شلبي تحتكم إلى قضاء مصر الشامخ»، مشددًا على أن اتهامها بتزوير أو تلفيق أي مستندات يعد مساسًا بسمعتها وسمعة الفنان الراحل.