ذكرت رويترز أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ناقشتا إمكانية قيادة واشنطن لإدارة مؤقتة في غزة، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على الأمر. وأفادت المصادر بأن المشاورات «رفيعة المستوى» ركزت على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أمريكي، تشرف على غزة إلى حين وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع، وظهور إدارة فلسطينية قابلة للاستمرار. وأضافت المصادر الخمسة أنه وفقًا للمناقشات، التي لا تزال أولية، لن يكون هناك جدول زمني محدد لطول مدة بقاء هذه الإدارة بقيادة الولاياتالمتحدة، وهو ما سيعتمد على الوضع على الأرض. سلطة التحالف بالعراق وأفادت المصادر، دون تحديد هويتها، بأنه سيتم دعوة دول أخرى للمشاركة في السلطة التي تقودها الولاياتالمتحدة في غزة. وأضافت أن الإدارة ستستعين بتكنوقراط فلسطينيين، لكنها ستستبعد حركة حماس والسلطة الفلسطينية، التي تتمتع بسلطة محدودة في الضفة الغربيةالمحتلة. هل يمكن تنفيذ الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي؟ وأشارت المصادر إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى أي اتفاق وأضافت أن المناقشات لم تتقدم إلى حد النظر في من سيتولى الأدوار الأساسية. ولم تحدد المصادر الطرف الذي قدم الاقتراح، ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل عن المحادثات. ردًا على أسئلة رويترز، لم يُعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مباشرة على ما إذا كانت هناك مناقشات مع إسرائيل بشأن سلطة مؤقتة بقيادة الولاياتالمتحدة في غزة، قائلًا إنهم لا يستطيعون التحدث عن المفاوضات الجارية. وقال المتحدث: «نريد السلام، والإفراج الفوري عن الرهائن»، مضيفًا: «لا تزال ركائز نهجنا ثابتة: الوقوف مع إسرائيل، والدفاع عن السلام». فيما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق. فيما رفض إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره حماس، فكرة وجود إدارة بقيادة الولاياتالمتحدة أو أي حكومة أجنبية، قائلًا إن على الشعب الفلسطيني في غزة اختيار حكامه. ولم تستجب السلطة الفلسطينية لطلب التعليق. مخاطر تنفيذها أوضحت رويترز أن وجود سلطة مؤقتة بقيادة الولاياتالمتحدة في غزة من شأنه أن يجر واشنطن إلى عمق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمثل أكبر تدخل لها في الشرق الأوسط منذ غزو العراق. وقال مصدران إن مثل هذه الخطوة تنطوي على مخاطر كبيرة تتمثل في رد فعل عنيف من الحلفاء والخصوم في الشرق الأوسط، إذا ما نُظر إلى واشنطن كقوة احتلال في غزة. نتنياهو والسلطة الفلسطينية وحسب الوكالة، ترفض حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بما في ذلك نتنياهو، رفضًا قاطعًا أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، التي تتهمها بمعاداة إسرائيل كما يُعارض نتنياهو السيادة الفلسطينية. من جهة أخرى، قال نتنياهو الاثنين إن إسرائيل ستوسع هجماتها على غزة، وأنه سيتم نقل المزيد من سكان غزة «حفاظًا على سلامتهم». ولا تزال إسرائيل تسعى لاستعادة 59 رهينة محتجزين في القطاع. وقد أسفر هجومها حتى الآن عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة. ودعا بعض أعضاء ائتلاف نتنياهو اليميني علنًا إلى ما وصفوه بالهجرة الجماعية «الطوعية» للفلسطينيين من غزة، وإلى إعادة بناء المستوطنات اليهودية داخل القطاع. في المقابل، لفتت رويترز إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس مقترحات بشأن مستقبل غزة، تقول مصادر إنها تفترض عدم حدوث نزوح جماعي للفلسطينيين من القطاع، كما حدث مع الإدارة المؤقتة بقيادة الولاياتالمتحدة. وصرحت أربعة مصادر، من بينها دبلوماسيون أجانب ومسؤولون إسرائيليون سابقون مُطلعون على المقترحات، بأن من بين هذه المقترحات حصر إعادة الإعمار في مناطق أمنية محددة، وتقسيم القطاع، وإنشاء قواعد عسكرية دائمة.