«واشنطن» تبدأ مناورات «التمساح الجرىء» استعدادا لمواجهة إيران

بدأت الولايات المتحدة مناورات عسكرية مع 6 دول، استعدادا لمواجهة مع إيران، التى وصفت قرار الولايات المتحدة بتشديد العقوبات، التى تستهدف البنك المركزى الإيرانى وتمنح البنوك الأمريكية سلطات جديدة لتجميد أصول مرتبطة بالحكومة الإيرانية، بأنه «خطوة عدائية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، فى مؤتمر صحفى، الثلاثاء، «هذه خطوة عدائية، وحرب نفسية ليس لها تأثير، وهذا الأمر مستمر منذ أكثر من 30 عاما». وأضاف: «العقوبات لن يكون لها أى تأثير على مسارنا النووى، لكن شعوب الدول الأوروبية ستكون أكثر المتضررين من حظر النفط الإيرانى». وأكد أن الدخول فى اللعبة السياسية والخضوع للضغوط الأمريكية أقحما أوروبا فى مسار يعرض أمن شعوبها ورفاهيتها للخطر.
من ناحية أخرى، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية مناورات عسكرية أطلقت عليها اسم «التمساح الجرىء 2012»، الاثنين ، بمشاركة 20 ألف جندى من قوات المارينز الأمريكية، وقوات 6 دول أخرى، هى إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا، من بينها حاملة طائرات نووية بكل قوتها الهجومية، و3 حاملات مروحيات قتالية، على الساحل الشرقى لولاية فيرجينيا الأمريكية، فى أكبر مناورات عسكرية فى الغرب منذ 10 سنوات.
وذكرت مصادر أمريكية أن المناورات، التى تستمر حتى 14 فبراير الجارى، تتضمن التدريب على صد هجوم إيرانى على دولة بالخليج العربى، وإنزال قوات المارينز على السواحل الإيرانية؛ فيما توقعت مصادر عسكرية أن يتم نقل القوات المشاركة فى «التمساح الجرىء»، فور انتهائها، إلى الخليج العربى.
وتتزامن المناورات الغربية مع بدء التطبيق الميدانى للمناورات الكبرى التى تجريها إيران فى جنوب البلاد، وتستمر حتى 25 من الشهر الجارى، مما يدل على استعداد جميع الأطراف لحرب وشيكة.
وفى الوقت نفسه، أعربت مصادر دبلوماسية غربية عن اعتقادها بأن إيران توسع أنشطة تخصيب اليورانيوم سراً فى عمق أحد الجبال قرب مدينة «قم»، فى خطوة قد تزيد التوترات مع القوى الغربية التى تتهم طهران بالسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وعلى صعيد متصل، قال مبعوث إيرانى إلى نيودلهى إن الهند ستسدد بالروبية 45% من ثمن وارداتها من النفط الإيرانى، التى تقدر قيمتها ب12 مليار دولار سنويا، فيما يبحث الجانبان التوصل إلى حل دائم لتسوية تعاملاتهما التجارية فى ظل العقوبات الغربية.