تصاعدت الأحداث الساخنة في سوريا على مدار، الساعات الماضية، بعد أن شهدت العاصمة السورية دمشق، فجر الجمعة، تصعيدًا أمنيًا لافتًا، بدأ بانفجار عنيف بالقرب من محيط قصر الشعب الرئاسي، تبين لاحقًا أنه ناجم عن غارة جوية إسرائيلية، أسفرت عن تصاعد أعمدة الدخان من الموقع المستهدف. «المصري اليوم» تستعرض في هذا التقرير، أبرز الأحداث الملتهبة في سوريا على مدار ال24 ساعة الأخيرة بعد استهداف محيط القصر الرئاسي بدمشق.. إسرائيل توجه رسالة تحذير للرئيس السوري وجه وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، حسبما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. بدوره، قال وزير دفاع الاحتلال عن الهجوم على محيط القصر: «إنه يشكل رسالة تحذير واضحة للنظام السوري، وعندما يستيقظ (الجولاني- الشرع) في الصباح ويرى نتائج الهجوم، فإنه يفهم جيدًا أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا». وواصل يسرائيل كاتس تحذيره، قائلا: «من واجبه حماية الدروز في ضواحي دمشق من هجمات مثيري الشغب الجهاديين، والسماح لمئات الآلاف من الدروز في السويداء وجبال الدروز بالدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، وليس إرسال قوات جهادية إلى المجتمعات»، مضيفا: «من واجبنا حماية الدروز في سوريا من الأذى من أجل إخوتنا الدروز في إسرائيل وولائهم للدولة ومساهمتهم الهائلة في أمن إسرائيل». إسرائيل تهاجم محيط القصر الرئاسي في سوريا.. ونتنياهو: «رسالة للشرع» أعلن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن أن بلاده هاجمت الليلة الماضية محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق كرسالة واضحة للنظام السوري. وبحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، قال نتنياهو: «لن نسمح بانسحاب الجيش من جنوبسوريا أو وجود خطر على أفراد الطائفة الدرزية». أول تعليق رسمي من سوريا بعد قصف إسرائيل محيط القصر الرئاسي في دمشق في أول تعليق رسمي بعد الغارات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق، أصدرت الرئاسة السورية، الجمعة، بيانا، أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي. وقالت الرئاسة السورية في بيان لها، إنها تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها. وأكدت على أن الهجوم الإسرائيلي يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري، مشددة على أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة. وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات «العدوانية»، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية. ودعت الرئاسة الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية «العدوانية». وأكدت الرئاسة السورية، أن هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق. الجامعة العربية تدين الغارات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في سوريا أدانت الأمانة العامة للجامعة العربية الغارات التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهداف في محيط القصر الرئاسي بدمشق. وشددت الأمانة العامة للجامعة على أن تلك الغارات تمثل تصعيدا خطيرا وتعديا مرفوضا ومدانا على سيادة سوريا، وأنها تمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الاسرائيلية على الإقليم السوري بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في الشؤون الداخلية والتغول على أراضي سوريا، مطالبة مجلس الأمن بوضع حد لهذه الاعتداءت الاسرائيلية التي تهدد باشعال الأوضاع في المنطقة. من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الجمعة، تضامن بلاده مع سوريا في وجه «الاعتداءات الإسرائيلية». وأكد الرئيس سلام في منشور على حسابه على منصة «إكس» أن «لبنان يتضامن مع سوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولديه كل الحرص على وحدة الأراضي السورية». واعتبر الرئيس سلام أن «ما يهم الحكومة اللبنانية هو إرساء الأمن والاستقرار في سوريا وضمان سلامة شعبها وتحقيق آماله وتطلعاته». إسرائيل توسع ضرباتها داخل سوريا وتستهدف ريف حماة أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، مساء الجمعة، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على محيط قرية شطحة الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي، في إطار تصعيد واضح للهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان ومصادر ميدانية تأكيدهم تحليق عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي دخلت المجال الجوي السوري عبر الأجواء اللبنانية، قبل أن تنفذ ضربات جوية باتجاه مناطق وسط البلاد. وتزامن هذا النشاط مع تحليق مكثف لطائرات حربية تركية فوق الشريط الحدودي بين تركياوسوريا، وتحديدًا في أجواء ريفي إدلب وحلب، ما أضفى مزيدًا من التوتر على المشهد العسكري المعقد في شمال البلاد. ووفق ما أفاد به مراسل ميداني، فقد اخترقت الطائرات الإسرائيلية أجواء محافظات حماة وحمص واللاذقية، وشنّت غارات مركزة على محيط قرية شطحة، وسط توقعات بتصعيد إضافي في العمليات خلال الساعات المقبلة. الطيران التركي يرسل إشارات تحذيرية وتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لمغادرة سوريا أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الطيران التركي يرسل إشارات تحذيرية وتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لمغاردة أجواء سوريا. ويأتي ذلك بعد أن دعت وزارة الخارجية التركية، قبل يومين، الأربعاء الماضي، إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على سوريا. واوضح المتحدث باسم الخارجية التركية، في بيان، بأنه «في هذه المرحلة الحساسة بالنسبة إلى سوريا، من واجب المجتمع الدولي أن يساهم في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا. وتابع: «في هذا السياق، على إسرائيل أن تضع حدا لضرباتها الجوية التي تضر بالجهود من أجل وحدة سوريا وسلامة أراضيها».