رغم تأكيد جميع الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن على معاملة آسريهم من المقاومة الفلسطينية، الإنسانية لهن، ومحاولة افتدائهن وقت القصف الإسرائيلي، إلا أن أسيرة ادعت أنهم كانوا يغتصبونها ب«عيونهم»، وعادت مجددًا باتهام أحد المدربين الإسرائيليين بالاشتباه في اغتصابها، وذلك عقب عودتها لإسرائيل. وفقا لما كشفته القناة 12 العبرية، أن إحدى الأسيرات الإسرائيليات المحررات والتي تدعى، ميا شيم، من قبل كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، هي من تقدمت بشكوى ضد مدرب اللياقة البدنية الإسرائيلي الشهير من تل أبيب للاشتباه بأنه اغتصبها. ونوهت القناة الإسرائيلية بأن المشتبه به في قضية الاغتصاب، وهو مدرب لياقة بدنية معروف في تل أبيب في الثلاثينيات من عمره، سبق أن درب العديد من المشاهير، بمن في ذلك عارضات الأزياء وحتى رئيس وزراء سابق. كانت «شيم» ظهرت في مقاطع فيديو عقب تحريرها، مدعية خشيتها على نفسها من الاعتداء في غزة على يد عناصر حماس الذين كانوا يغتصبونها ب«عيونهم» على حد قولها، رغم إشادتها بمعاملة المقاومة خلال الإفراج عنها. وفي أول مقابلة حصرية مقرر إذاعتها السبت المقبل، تروي «شيم» سبب قرارها التوقف عن الصمت والتحدث عن الاعتداء عليها: «لستُ أنا من عليه الاختباء، في الأسر، وفي أنفاق حماس، وبلا سند، كان لديّ أمل، وفجأة وجدت نفسي في الظلام». وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت القناة الإسرائيلية أنه في مواجهة بين المدرب وشيم، التي تدعي أنها تعرضت للتخدير، قد تم العثور على العديد من الثغرات في رواية المدرب بعد أن نفى أي «اتصال جنسي» مع المشتكية. وقالت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها إنه خلال المواجهة: «كنت في حيرة بعد مقابلتك (المدرب)، لم أتذكر نفسي»، مضيفة أن أحد أصدقائها وجدها في وضع صعب ومنهك. من جانبه، قال المدرب إنه كان يحاول مساعدتها: «لقد جئت لمساعدتك من تجربتي في لقاء أحد رواد الأعمال من الخارج». وفي اختبار كشف الكذب الذي أجري على مدرب اللياقة البدنية، كذب حتى بشأن عدة أسئلة تتعلق بالاتصال الجنسي بين الطرفين، حيث نفى المدرب بشدة هذه الشكوك. وعبّر عن أسفه العميق قائلًا: «لم يكن هناك أي اتصال جنسي، أقسم بحياتي. لديّ عائلة وزوجة وطفل مهمّون بالنسبة لي، وأريد فقط أن ينتهي هذا الكابوس».